عاجل

السبت 18/مايو/2024

منفذو عملية ايتمار.. الرجال الثائرون

منفذو عملية ايتمار.. الرجال الثائرون

رغم مرور عام كامل على عملية إيتمار البطولية  التي نفذها خمسة من أسود القسام في مدينة نابلس ردا على جريمة إحراق عائلة دوابشة، إلا أن ذكريات تلك العمليات والنشوة التي رافقتها ما زالت  في  وجدان أهالي المدينة.

فقد احتلت حكاية منفذي العملية حيِّزا في قلوب ووجدان أهالي المدينة خصوصا، وفلسطين عموما، إثر صنيعهم البطولي، وباتوا أنموذجا ملهما كلما ذكرت معاني الثأر.

وكانت عملية إيتمار إرهاصاً وحافزاً لاندلاع انتفاضة القدس، ويعتبر منفذيها في مقدمة من رسموا معالمها، وسبباً لإلهام الشباب لإطلاق انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر2015.

راغب عليوي
إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، وتحديدا في حي الضاحية  كان يسكن الأسير الهادئ الطيب راغب عليوي ابن (38 عاماً)، قبل أن يفكر بالثأر لدماء عائلة دوابشة التي أحرقت على أيدي عصابات المستوطنين.

عمل عليوي آذنا لمسجد الحي الذي تعلق به وأحبه، ساعيًا إلى توفير حياة كريمة له ولزوجته وطفله الوحيد طارق، الذي عرف عنه تعلقه الشديد به.

وسبق لعليوي أن اعتقل لدى قوات الاحتلال مرتين، حيث كانت تلك الاعتقالات سببا في تراجع حالته الصحية الأمر الذي اضطره إلى إجراء عمليتي قسطرة للقلب في الفترة التي سبقت اعتقاله بأشهر قليلة.

سمير الكوسا
وفي ذات الحي الذي يسكن فيه راغب، يقطن الأسير سمير الكوسا (33 عاماً)، رفيقه بالبطولة والثأر والتضحية.

يعمل الأسير والأب لثلاثة من الأطفال، سائقا لتكسي عمومي، وينحدر من عائلة عرف عنها الالتزام والتدين والانتماء، الأمر الذي جعلها هدفا دائما لقوات الاحتلال، حيث سبق وأن اعتقلت شقيقيه زاهي وعبد الله أكثر من مرة.

تعرض الأسير الكوسا للاستدعاء من قوات الاحتلال الصهيوني قبل شهر واحد فقط من تنفيذ العملية؛ ليتم التحقيق معه في أمور عامة مست عائلته وحياته قبل أن يطلق سراحه في ذات اليوم.

كرم  المصري
ولد المهندس كرم رزق المصري (23 عاماً)، في مدينة نابلس ليدرس في مدارسها، وينهل من تربية مساجدها، وليلتحق في جامعة النجاح الوطنية، وليدرس في كلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية.

بعد أن أنهى المصري دراسته الجامعية وجد نفسه منغمسا بالعمل مع والده في مجال المقاولات والبناء، إلا أن هذا لم يمنعه من التفكير بمعاناة شعبه والرد على جرائم الاحتلال.

أصيب المصري بطريق الخطأ أثناء تنفيذ العملية قبل أن يتم نقله إلى أحد المشافي الخاصة، وليتم اعتقاله بعد يومين فقط على تنفيذ العملية بوساطة قوة كبيرة من المستعربين التي تسللت إلى المشفى العربي التخصصي.

يحيى الحاج
إلى الشرق من مدينة نابلس، حيث بلدة روجيب، يسكن الأسير المجاهد يحيى الحاج حمد (24 عاماً)، ورغم أنه كان منهمكا بتوفير مهر عروسه التي لم يخترها بعد؛ إلا أن جريمة دوما وإحراق عائلة دوابشة جعلته لا يفكر إلا بطريقة يشفي فيها صدور قوم مؤمنين.

عرف عن الأسير ولعه بتربية الحيوانات والاعتناء بها والتعلق في رياضة ركوب الخيل التي كانت الرياضة اليومية المحببة له ليحول سهول بلدته مضمارا لممارستها.

وقد كان لشخصية الحاج حمد الهادئة وبيئته التي نشأ وترعرع فيها الأثر الكبير على شخصيته، فهو المحب للجميع والمحبب لأطفال العائلة، كونه المقرب إليهم والملبي لرغباتهم.

زيد عامر
أسابيع قليلة فقط التي فصلت بين زواج الأسير زيد زياد العامر (26 عاماً)، وبين مشاركته في عملية “إيتمار” البطولية وعودته من تركيا بعد قضاء إجازة برفقة زوجته، ليجد نفسه أمام واقع حتم عليه أن يلبي نداء الثأر والانتقام لأبناء شعبه بعد جريمة دوما، وليكن أحد المشاركين في العملية البطولية.

ويعمل الأسير العامر، الذي يسكن في حي عراق التاية إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس، مدرباً للسياقة في المدرسة التي تعود إلى عائلته، إلى جانب عمله في بيع ألعاب الأطفال.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية تجاه عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية وتنفيذ عدة عمليات في...