السبت 18/مايو/2024

المصلى المرواني .. اقتحام صهيوني يفضح خطط الاستهداف

المصلى المرواني .. اقتحام صهيوني يفضح خطط الاستهداف

ينظر مسؤولون مقدسيون بخطورة إلى عملية الاقتحام التي نفذتها قوات الاحتلال برفقة سلطة الآثار الصهيونية، مؤخرا للمصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى، وتصوير بعض الزوايا داخله، وسط مخاوف بأن يكون ذلك حلقة ضمن مخططات الاستهداف التي تستهدف المسجد.

دائرة الأوقاف الإسلامية، حذرت -في بيان لها-من عواقب هذه الاقتحامات، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان في المسجد الأقصى وعدتها تصرفات مخالفةً للوضع التاريخي القائم منذ أمد بعيد (الستاتيكو).

تدخل سافر وبث للشائعات
تبرير الاحتلال عملية الاقتحام بأنها هدفت لتفقد آثار تشققات جديدة في خمسة مواضع باديةً على سقف المصلى، لم تقنع الفلسطينيين.

وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أنه لا توجد أي تشققات جديدة، وأن هذه الادعاءات هدفها بث الشائعات وتبيان أن وضع المصلى غير صالح للاستعمال سعياً لإغلاقه من قبل الاحتلال.

وشدد الكسواني أن لا شأن للاحتلال بأحوال المسجد الأقصى، وقال: “أعمال الترميم هي شأن خاص، ولا يحق لأي أحد التدخل في وظيفة لجنة إعمار المسجد”.
ورأى أن تصرفات الاحتلال وتدخلاته هدفها فرض الوصاية على الأقصى وتغيير الوضع القائم (الستاتيكو).

منع وعرقلة لأعمال الترميم
وأضاف الكسواني أن الاحتلال منع أكثر من 27 مشروع ترميم في المسجد الأقصى منذ 17عاماً، وهو يعرقل ويمنع العديد من مشاريع الإعمار والترميم على جميع المستويات ومن ضمنها الإضاءة، وشبكة المياه، إلى جانب عرقلتهم لأعمال الترميم في المصلى المرواني. وتابع: “المرواني بحاجة ماسة لأعمال الترميم بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تنخر أسفله، ولقد قمنا برفع كتاب إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الأردن وإطلاعهم على ممارسات الاحتلال، الذي يعرقل الترميم ويواصل الحفريات ويتدخل في شؤون المسجد”.

حفريات مستمرة
بدوره، يؤكد الباحث التاريخي إيهاب الجلاد لـ (كيوبرس) وجود حفريات “إسرائيلية” أسفل المصلى المرواني وأسفل الباب المزدوج والثلاثي مستمرة حتى يومنا هذا-ضمن شبكة أنفاق وحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى-، والتي تهدد المصلى ذو البناء القديم الذي يعود إلى العصر الأموّي، حيث بني كقاعدة أرضية إعداداً لبناء المصلى القبلي، ومن ثم جدده الفاطميون بعدها.

وأضاف الجلاد أن المصلى كان يسمى بـ (اصطبلات سليمان) حيث كان يستعمله الصليبيون كإصطبل لخيولهم زمن احتلالهم القدس، ومن ثم استعمل كمسكنٍ لطلاب الزاوية الختنية، وحسب وثائق الأوقاف فإنه استخدم أيضاً بعدها كمخزن للمسجد.

إحياء المصلى في التسعينيات
وقد كان المصلى قبيل عام 1996 مغلقاً غير مبلط تملؤه الأتربة، ويؤكد الجلاد أن الاحتلال بث الشائعات حينها بوجود انتفاخ في الجهة الجنوبية والشرقية من المصلى وأنه سيقع قريباً، في محاولة منه لمنع الناس من دخوله ومنع الأوقاف من ترميمه، لتقوم الحركة الإسلامية حينها بقيادة الشيخ رائد صلاح بترميم المصلى وتبليطه خلال أقل من أسبوع وافتتاحه أمام المصلين.

ونبه الجلاد إلى خطورة منع الترميم وعرقلته في المصلى المرواني، الذي يحتاج لعمليات ترميم إثر كل شتاء بسبب تسرب مياه الأمطار إليه، مشيراً إلى أنه تم سابقاً اكتشاف تشقق كبير في دعامة المنطقة الوسطى، ووضعت الأوقاف دعامة حديدية حوله لحمايته.

في دائرة الاستهداف
وحسب تقرير أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس (كيوبرس) فإن أعمال الترميم الواسعة في تسعينيات القرن الماضي في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه الى خارج المسجد الأقصى، ثم قام الاحتلال لاحقاً بالسيطرة عليه ونقله الى منظمات في أذرع الاحتلال الإسرائيلي، والتي قامت بدورها بعمليات تنقيب أثري من قبل أثريين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشروعات تهويدية منها ما أطلقوا عليه “مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل”.

يُذكر أن المصلى المرواني والذي يطلق عليه اسم التسوية الشرقية يمتد على مساحة أربعة دونمات، حيث يتسع لخمسة آلاف مصلٍ ويشترك مع سور القدس بحائطه الجنوبي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...