السبت 27/أبريل/2024

الحسيني لـالمركز: لا تهم ولا ملف ضد والدي المعتقل في الأردن

الحسيني لـالمركز: لا تهم ولا ملف ضد والدي المعتقل في الأردن

“حالة والدي الصحية ليست جيدة، وهو مصاب بمرض السرطان، ويعالج، وتحت الرقابة، اعتقلوه وغادروا ولم يخبرونا عن السبب حتى اليوم”، هذا ما أخبرت به كريمة غازي الحسيني عضو المجلس الوطني الفلسطيني، مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”.

تفاصيل الاعتقال

وعبر اتصال هاتفي أجراه مراسلنا بكريمة الحسيني المقيمة في عمّان، قالت إن قوة أمنية أردنية مكونة من 11 عنصرا فتشوا ظهر الثلاثاء (2-9) منزلهم، وطلبوا من والدها المسن (75 عاما) مرافقتهم، وسألوه عما إذا كان يحتاج لأدوية نظرا لوضعه الصحي الحساس.

لم يخبر عناصر الأمن ولا أي مسؤول أمني، ما هي الأسباب وراء اعتقال غازي الحسيني من منزله بمنطقة الجبيهة في عمان، وفي ذات الوقت نفت كريمته التكنهات كافة التي رُوجت خلال الأيام الماضية حول دوافع الاعتقال.

وضع صحي صعب
تقول بانة الحسيني إنها زارت والدها الجمعة الماضية، إلا أنها لم تتمكن من الحديث بشكل تفصيلي معه حول وضعه، وظروف اعتقاله، نظرا لوجود عناصر أمنية إلى جواره؛ فالسلطة الأمنية حظرت على العائلة الحديث في غير الأحوال الشخصية.

وأوضحت أنه مصاب بالتهاب شديد في عنقه، وفي العصب والعضلة، ولا يستطيع تحريك رقبته، وينتابه ألم شديد، ووجهه شاحب ويتعرق، ويجد صعوبة في النوم جراء ذلك، ومصاب بالإرهاق الشديد والتعب.

ونفت بانة الحسيني الشائعات كافة التي نشرت خلال الفترة الأخيرة حول سبب اعتقال والدها، ومنها خلفية الأحداث الأخيرة بين أجهزة السلطة في نابلس وعناصر من شهداء الأقصى.

لا تهم ولا ملف ضد الحسيني
وكذّبت الحسيني جميع هذه الروايات، مؤكدة أن لا سبب حتى الآن لاعتقال والدها، وقالت ليس هناك تهمة ولا ملف، ولا نعلم الأسباب الحقيقية للاعتقال.

وقالت: “إن والدي كان همه وقضيته هي فلسطين فقط، ويرفض أي عمل يمسّ بأمن الأردن، وحريص كل الحرص على أمن الأردن، ودائماً يؤكد أن أمن الأردن من أمن فلسطين”.

وأضافت أن والدي لم ولن يعمل أي أمر من شأنه المس بالأمن الأردني، وقضيته كانت وستبقى فلسطين فقط.

وبحسبها؛ فإن غازي الحسيني خرج على التقاعد في العام ٢٠٠٨ من منظمة التحرير الفلسطينية، وآخر منصب تقلده “مسؤول الضمان الصحي الفلسطيني في الخارج”، ولا يزال عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني.

وأكدت أن الأسرة تأمل الإفراج عن والدها في أسرع وقت ممكن، وأنها لم توكل محاميا لتولي الدفاع عنه، أو إطلاقه بكفالة لعدم وجود اتهام محدد أو توضيح أسباب الاعتقال.

يذكر أن د. غازي الحسيني أصغر أبناء الشهيد عبد القادر الحسيني، ويعيش هو وشقيقه الأكبر موسى في الأردن، وشقيقته هيفاء تعيش في قرية عين سينيا قضاء رام الله.

ولفتت إلى أن الأسرة توجهت للصليب الأحمر الأردني لمعرفة وضعه الصحي من خلال الطاقم الطبي الرسمي الأردني، فوعدوا بمتابعة الأمر، ولكنهم عادوا وقالوا إنهم لم يتمكنوا من ذلك، وأخبرونا أنه ممكن خلال الزيارة اليوم الجمعة أن نطّلع على وضعه.

مماطلة وسرية
وفي السياق، قال رئيس جميعه وديوان آل الحسيني في الأردن، سامر الحسيني إن “القوة الأمنية أخبرت أسرته أن المسألة لن تتعدى أكثر من شرب فنجان قهوة”، معبراً عن استغرابه من مماطلة الأجهزة الأمنية، ومن السرية في الكشف عن أسباب الاعتقال، كما انتقد موقف السلطة الفلسطينية غير المهتمة بالقضية.

وأكد “لا يوجد لغازي الحسيني أي موقف سياسي يتعلق بالشأن الأردني، موقفه السياسي فقط ينحصر في حدود القضية الفلسطينية وما يجري على الأرض الفلسطينية”.

وسمح لأسرة الحسيني بزيارته يوم الجمعة الماضي، وعن ذلك قال سامر إن “الزيارة كانت للاطمئنان عن صحته فقط، ولم تستطع أسرته معرفة أسباب اعتقاله بسبب وجود عناصر الأمن في غرفة الزيارة”.

وتتخوف أسرة الحسيني من تدهور وضعه الصحي خاصة أنه مصاب بالسرطان، ويتلقى العلاج الكيماوي، إضافة إلى معاناته مع مرض السكري والكوليسترول. وحمل سامر السلطات “المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في حالته الصحية”.

ويقيم غازي الحسيني منذ سنوات بالأردن، وهو ممنوع من دخول الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات