الأربعاء 22/مايو/2024

الخضري: 65 ألف مواطن في غزة لا زالوا مشردين

الخضري: 65 ألف مواطن في غزة لا زالوا مشردين

ناشد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، رعاة مؤتمر المانحين وهما مصر والنرويج بالقيام بدورهما بالضغط على الاحتلال لإدخال مواد البناء فوراً، ومتابعة المانحين للإيفاء بالتزاماتهم، باعتبار ذلك التزاما قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا.

وشدد الخضري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة الأربعاء (7-9) أن آثار العدوان بعد عامين من انتهائه ما زالت قائمة وقد تكون حرب مستمرة من نوع آخر.

وأشار إلى أن نحو 65 ألف مواطن لا زالوا مشردين ما بين كرفانات غير صالحة للسكن أو بيوت مستأجرة أو عند الأقارب.

وأكد أن بناء منزل في غزة يحتاج موافقة الاحتلال وسماحه بدخول مواد بناء له وفق الآلية المتبعة، مشدداً على أن استمرار هذه الآلية وتقييد دخول الإسمنت يعني أن بناء ما دمره عدوان 2014 قد يمتد لأكثر من عشر سنوات.

وقال: “حتى الآن لم يتم بناء سوى 3 آلاف منزل من أصل 12 ألف منزل دمروا بشكل كامل، في حين 3 آلاف لهم تمويل دون وجود مواد بناء بسبب قيود إسرائيل، و6 آلاف بدون مواد بناء ولا تمويل”.

وبين أن القطاع الصناعي لم يتم تعويضه سوى بنسبة 5% فقط، مشيراً إلى أنه نحو 950 مصنع دمرت بشكل كامل، لا زالوا يعانون معاناة شديدة.

وقال الخضري: “خلال سنيِّ الحصار العشرة شهدت غزة نصف مليون زيادة في عدد السكان يحتاجون توسعا في المرافق والبنى التحتية والطرق والمياه والكهرباء والمدارس والجامعات، لكن الحروب دمرت الكثير مما هو قائم أصلاً لتتفاقم المعاناة”.

وأشار إلى التصريحات “الإسرائيلية” بالموافقة على مد خط غاز لغزة بالتعاون مع الحكومة الهولندية، مشدداً على أنها موافقة إعلامية، وأن عدة مشاريع كان بالإمكان إنجازها في وقت قصير لكن الاحتلال رفضها”.

وأضاف: “نشكر الحكومة الهولندية على هذا الطرح ومساعدة غزة، لكن الاحتلال يستفيد من هذه الأخبار إعلامياً، لأنه على أرض الواقع لا يوجد شيء”، متسائلاً كيف ومتى وأين وكم سيستغرق تنفيذ المشروع !”.

وجدد الخضري التأكيد على محددات رفع الحصار، والتي تتمثل في فتح جميع المعابر وحرية التبادل التجاري دون أي معيقات أو قوائم ممنوعات، إضافة لحرية التصدير دون إعاقة.

وأضاف: “يجب فتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية لتسهيل حركة مرور الأفراد من وإلى الضفة، ورفع الطوق البحري بشكل كامل، والعمل الفوري على إنشاء ممر مائي يكسر الحصار البحري ليكون وسيلة تنقل البضائع والأفراد، وليس بديلاً عن المعابر الأخرى بل مكملاً لها، وهذا حق فلسطيني لا تراجع عنه، وبناء وتشغيل مطار عرفات الدولي”.

وأكد الخضري على دور الإعلام المهم في إبراز الحقيقة، لأن الكثير من الدول والمؤسسات اعتقدت أن ملف الإعمار قد انتهى، وهذا الأمر خطير جداً وأن الواقع صعب ويحتاج لوقفة جادة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات