السبت 27/أبريل/2024

تنخيل تراب الأقصى.. حلقة من مسلسل التهويد الأسود

تنخيل تراب الأقصى.. حلقة من مسلسل التهويد الأسود

أكد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس” أن منظمات وشخصيات صهيونية متخصصة في علوم الآثار تسعى منذ 12 عاماً وحتى يومنا هذا، إلى تزوير وتهويد تراب استُخرج من المسجد الأقصى قبل أكثر من 18 عاماً وإعطائه صبغة علمية أثرية وتاريخية عبر استعادة تركيب جزئيات من أوانٍ وموجودات

أثرية وجدت في تراب الأقصى، عبر مشروع تزوير وتهويد واسع تطلق عليه اسم “مشروع تنخيل تراب “جبل الهيكل” -المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى-، في موقع مخصص لذلك على تلة الصوانة شرقي المسجد الأقصى، بدعم مالي وإشراف من جمعية “إلعاد” الاستيطانية.

 

 وقال “كيوبرس” إن القائمين على مشروع “التنخيل” ينوون عرض قطع أثرية في تراب الأقصى المذكور، في معرض خاص يوم الخميس القادم في موقع البؤرة الاستيطانية “مركز الزوار-مدينة داود” -جنوب المسجد الأقصى-، ومن ضمنها ما يدعون أنه مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان قد تم تبليطه في ساحات المسجد الأقصى، في عصر “هيرودوس”، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني. 

ويدعي القائمون على مشروع “تنخيل تراب الهيكل” أنه تم الكشف عن 600 قطعة أثرية هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في البلاط الفخم للمسجد الأقصى “الهيكل” – حسب تسميتهم – منها 100 قطعة من عهد “الهيكل الثاني”، إبان تجديد البناء الهيرودياني -حسب ادعائهم-.

فيما تدعي الباحثة في علم التبليط الأثري القديم “فرنكي شنايدر” أنها استطاعت عبر مقارنات وعمليات حسابية وتأريخية تجميع قطع كاملة للبلاط الفخم في المسجد الأقصى، على أنه من فترة الهيكل الثاني، وهو أمر غير مسبوق، ويدل على فخامة المبنى في ذلك العصر قبل نحو 2000 عام (37 ق.م إلى 4 ق.م)، الأمر الذي أثنى عليه عالم الآثار الإسرائيلي العامل والداعم لمشروع “التنخيل” د. جبريئيل جباي.

هذا وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية – سابقا – بقيادة الشيخ رائد صلاح، وبالتنسيق وتحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد نفذت نهاية تسعينيات القرن الماضي، أعمال ترميم واسعة في المسجد الأقصى، وخاصة في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه إلى خارج المسجد الأقصى، ثم سيطر الاحتلال لاحقاً عليه ونقله إلى منظمات في أذرع الاحتلال الإسرائيلي، والتي نفذت بدورها عمليات تنقيب أثري بواسطة أثريين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشروعات تهويدية منها ما أطلقوا عليه “مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات