السبت 27/أبريل/2024

تهويد القدس.. وجهة تصاميم لخريجي قسم العمارة بجامعة أريئيل

تهويد القدس.. وجهة تصاميم لخريجي قسم العمارة بجامعة أريئيل

لا يترك الاحتلال الصهيوني وأذرعه المختلفة فرصة أو وسيلة إلّا ويستثمرها من أجل تعميق وتكريس تهويد مدينة القدس المحتلة، وطمس معالمها وتاريخها، واستنبات تاريخ عبري موهوم ومزعوم، وإبراز واقع ومعالم حديثة من عمارات شاهقة، غريبة عن القدس وتاريخها العربي والإسلامي العريق.

خريجو قسم العمارة والتصميم الهندسي في جامعة مستوطنة “أريئيل” في الضفة الغربية، اختاروا أن يركزوا أبحاثهم الختامية للتخرّج بعرض مشاريع تصاميم هندسية في القدس المحتلة، كلّها تصب في خدمة تهويد مدينة القدس، وربطها بالمشروع الصهيوني الاحتلالي؛ تفريغ القدس من أهلها الأصليين، وربطها بمصطلحات الهيكل المزعوم، وفق مركز شؤون القدس والأقصى “كيوبرس”.

وعرض أحد الخريجين تصاميم لقرية لفتا المهجرة عام 1948م، وهي قرية فلسطينية بقي عدد من بيوتها صامدا، وجعلها فارغة، واقترح ربط القرية بالمحيط الحداثي لغربي القدس ومدخلها الرئيس، لكنه أخفى وطمس حقيقة القرية وخلفيتها التاريخية، وأظهرها على أنها مجرد بيوت عتيقة، لا أهل لها ولا أصحاب ولا تاريخ.

فيما عرض آخر مشروعا تهويديا واسعا لأسطح المنازل في القدس القديمة، وتحويلها إلى حدائق عامة ومطلات وحوانيت وأماكن لهو، تطل على المسجد الأقصى المبارك، دون ذكر تاريخها الإسلامي أو العربي.

بينما يقترح آخر تصميما لمحيط الكنيست، وربطه بمعاني الهيكل المزعوم والقدس القديمة، مدعياً أن مركز الحكم في التاريخ اليهودي للقدس ارتبط مباشرة وبشكل مركز بـ”المعبد”.

ويقدم آخر رؤيا لربط قمة هضبة الشيخ جراح، حيث وقعت إحدى المعارك في حرب حزيران 1967، وأن تكون طريقا وسبيلا للتذكير بتاريخ استعادة القدس وتوحيد شطريها مرة أخرى، فيما عرض آخرون عدة تصاميم تخدم تكثيف وتطوير الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات