السبت 27/أبريل/2024

أحد قادة البلماخ يكشف الأسرار الدفينة لمجزرة صفد

أحد قادة البلماخ يكشف  الأسرار الدفينة لمجزرة صفد

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية النقاب عما أسمته “الأسرار الدفينة” في عملية احتلال العصابات الصهيونية صفد عام ١٩٤٨، بما في ذلك ارتكاب قوات “البلماخ” مجزرة رهيبة في قرية عين الزيتون المجاورة للمدينة راح ضحيتها ٥٦ فلسطينياً أطلقت عليهم النيران بدم بارد بعد اعتقالهم وتكبيلهم بالأصفاد.

وقد جاء هذا الكشف على لسان أحد قادة “البلماخ” الذي تحدث إلى الصحيفة، وأبدى استعداداً لكشف أسرار ما حدث في حينه رغم الصمت والتعتيم الذي استمر نحو سبعين عاماً ونبذ كل من حاول كشف الحقيقة طوال تلك العقود، كما تقول الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن  “الأسرار السوداء” لمعركة احتلال صفد تكشف الآن من القائد في البلماخ الذي يبلغ من العمر تسعين عاماً.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة أن جميع ضباط “البلماخ” رفضوا الإفصاح عما حدث في حينه، فيما قرر “ابينوعام حداش” بعد بلوغه التسعين الحديث عنها بصفته أحد قادة البلماخ الذين شاركوا في احتلال صفد عام ١٩٤٨.

ويؤكد التقرير أنه كان يعيش في صفد لدى اندلاع حرب ١٩٤٨، ١١ ألف مواطن فلسطيني، وعُدّت صفد في حينه المدينة التي إذا سقطت ستنهار جميع المناطق المحيطة بها وستقع بسهولة بأيدي اليهود، لهذا كانت هدفاً للعصابات الصهيونية المسلحة.

وعين يغال آلون قائداً لعملية احتلال صفد التي بدأت في الأول من أيار ١٩٤٨ التي أطلق عليها اسم “يغال فيكوفتش تل حي”، وكانت المهمة الرئيسة للعملية في الطريق إلى صفد قرية عين زيتون التي تبعد نحو كيلومتر واحد شمال المدينة.

وقال آلون: كان معنا رشاشان ثقيلان وصناديق ذخيرة أصلية وصلت من تشيكوسلوفاكيا، وقاذفة داڤيديكه واحدة ولها ثلاث قذائف، وبدأ “يوسكه بلبوس” بإطلاق القذائف، التي أدى صوتها ورصاص الرشاشات الثقيلة إلى دب الرعب في نفوس سكان القرية، ولاذ معظمهم بالفرار، وسيطرنا على القرية بدون خوض معركة.

ويضيف أنه بعد ذلك تم تجميع ٥٦ عربياً في الساحة المركزية للقرية، وبعد الانتهاء من وجبة الفطور المكونة من ٨ بيضات أخذتها من مخزن كبير في أحد البيوت، وصل إليّ أحد الضباط راكضاً وقال تعال على الفور إلى المسجد الذي تحول لمقر لكتيبة وانضم إليّ في الطريق “أبراهام نرفن”، وتوجهت إليه وسألته: موشيه ما هي طبيعة الأوضاع؟ ورد: لقد تم صد الهجوم اللبناني على “رموت نفتالي”، ولم نعد بحاجة لأسرى، ويوجد لدينا ٥٦ عربياً ألقينا القبض عليهم، ولا يوجد لدينا لا مكان ولا حراس لاحتجازهم، خذهم إلى وادي عون واقض عليهم.

ويختم بالقول نقل “الأسرى” إلى جبل كنعان، وصُفّي معظمهم في أحد الوديان وأيديهم مكبلة، وهذه رواية تدعم ما وصفته إحدى مجندات الكتيبة “نتيبه بن يهودا” في كتابها.

وارتكبت العصابات الصهيونية سلسلة من المجازر بحق آلاف الفلسطينيين العزل، وهو ما تكشفه وتؤكده الكثير من الروايات التاريخية، إلا أنه في المقابل لم تتحرك أي من المؤسسات الحقوقية والدولية في محاكمة الاحتلال على هذه الأفعال الإجرامية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات