باب الجديد.. التهويد تحت مسمى التطوير

قالت مصادر إعلامية صهيونية إن أذرعاً من الاحتلال الصهيوني تخطط خلال أسابيع قريبة للبدء بمشروع لتطوير وتحسين البنية التحتية والواجهات العامة في منطقة الباب الجديد في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وهو عادة ما يكون باباً ومدخلاً لتهويد المكان أو على الأقل تغيير واجهاته العربية والإسلامية، وتحديثها بواجهات ومعالم تقلل من عراقة المكان التاريخية.

ويتضمن المشروع المذكور في باب عبد الحميد – وهو الاسم الأصح للباب، حيث افتتحه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني- “أعمال تطوير” تحول الباب الجديد والشارع الذي يبدأ منه إلى منطقة تجارية وسياحية جاذبة، حيث سيتم إعادة تأهيل شبكات المياه والمجاري والكهرباء وسيُستبدل البلاط، وفق تقرير أعده مركز شؤون القدس والأقصى “كيوبرس”.

كما يتضمن المشروع إقامة ممرات خاصة بالمعاقين وتغيير الواجهات التجارية في الشارع، وسيتم أيضا تنظيم تنقل السيارات للتسهيل على حركة المشاة.

وقالت المصادر العبرية إن ما يسمى بـ”سلطة تطوير القدس” وبلدية الاحتلال ووزارتي القدس والسياحة وشركة المياه “جيحون” ستتعاون من أجل ما وصف بتطوير الباب الجديد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وأوضحت أنه من المقرر بدء العمل في المشروع خلال الأسابيع القادمة، و إنهاؤه في الأشهر الأولى من عام 2017.

وقال ايل جيموبسكي مدير عام ما يسمى بـ”سلطة تطوير القدس”: “يشكل مشروع شارع الباب الجديد أحد المشاريع المركزية في حوض البلدة القديمة للعام 2016″، وتقدر تكلفة المشروع الصهيوني بحوالي عشرة ملايين شاقل.

ويشار إلى أن الباب الجديد فتح في أسوار البلدة القديمة عام 1889م، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وذلك بهدف تسهيل مرور السكان والسياح إلى داخل البلدة.

ويشكل الباب الجديد والشارع الذي يبدأ منه مركزا سياحيا لكافة الزائرين لكنيسة القيامة والمواقع التاريخية الأخرى في البلدة القديمة، لكن الإهمال المستمر للبنى التحتية في المنطقة أدى إلى تلفها، كما أن التجارة فيها لم تعد تتلاءم مع السياحة، الأمر الذي أدى إلى تخلي السياح أحيانا عن الدخول من هذا الباب.