الخميس 09/مايو/2024

وجه القدس.. مخطط صهيوني كبير يستهدف المدينة

وجه القدس.. مخطط صهيوني كبير يستهدف المدينة

على قدم وساق، تجري محاولات تهويد المدينة المقدسة؛ لنزعها من إسلاميتها وعروبتها، وطمس الوجه المشرق لها، من خلال مخطط كبير يقوده رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات لإجراء تغييرات واسعة في المدخل الرئيس للمدينة من جهتها الغربية، والتي ستلقي بظلالها على طابع المدينة التاريخي، وتطمس الوجه الحقيقي الإسلامي العربي العريق للمدينة.

وأوضح مركز “كيوبرس” أن المخطط يحمل عنوان “وجه القدس – المدينة الحديثة”، وتعمل على تنفيذه شركة صهيونية للتخطيط والهندسة، والتي وضعت الخطط الشاملة والتفصيلية للمخطط.

صورة (1) “المخطط الصهيوني”

فيما فازت شركة ألمانية من بين ثلاث شركات عالمية، بوضع التصميم والتخطيط للمنظر العام للمدخل الرئيس المذكور، وهي شركة “طوفوطك 1” الألمانية، وكانت شركة بريطانية وأخرى برتغالية شاركتا في مسابقة عالمية داخلية لوضع المخطط المذكور، لكن في نهاية المطاف وقع الاختيار على الشركة الألمانية المعروفة عالميا لتنفيذ المخطط.

وتعتزم البلدية العبرية في القدس إجراء تغييرات جذرية واسعة في المدخل الرئيس لغربي المدينة، وتحويلها إلى مدخل عملاق واسع، هو الأكبر في البلاد، حيث تقع رقعة المخطط الشاملة على مساحة 720 دونما، من ضمنها 211 دونما فقط للمدخل الرئيس، وستكون تكلفة تنفيذ المخطط للمساحة كلها نحو 1.4 مليار شاقل، أما تكلفة تخطيط المدخل الرئيس (أي 211 دونماً) نحو 170 مليون شاقل.

صورة (2) “المخطط الصهيوني”

يقول “نير بركات” في تصريحات صحفية: “ستتحول القدس في السنين القادمة إلى المركز التجاري المتطور والأكثر حداثة في البلاد، يتخلله مشاريع تكنولوجية.. التاريخ المتميز للقدس”.

كما ستكمل الشركة الألمانية -التي فازت، وتم اختيارها لتصميم المنظر العام الجماهيري للمدخل- التخطيط الذي بدأت به شركة “فرحي تسفرير للتخطيط والتصميم الهندسي”، والتي وضعت المخطط التفصيلي لمدخل القدس الجديد، على مساحة نحو 720  ألف متر مربع، وتم المصادقة عليه قبل نحو سنة في اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط في القدس.

صورة (3) “المخطط الصهيوني”

ويتضمن ذلك المخطط وضع حلول جذرية لشبكة المواصلات العامة، وتوصيل المنطقة مع شبكة القطار الخفيف والقطار العام -الواصل بين مدينتي تل أبيب والقدس-، إلى جانب ترميم وتطوير مشروع “مباني الأمة”، ووضع تعليمات وإرشادات شاملة لتطوير المنظر الطبيعي، وتشييد مشاريع بنائية جديدة، وبناء مراكز تجارية كبيرة، وفنادق وعمارات شاهقة، ومنطقة صناعية متعددة الأهداف؛ حيث ستوفر نحو 40 ألف فرصة عمل جديدة، عوضاً عن إقامة مراكز ترفيه وتسلية، ومراكز ثقافية.

وسيكون التركيز -حسب المخطط- على المنظر العام للمدخل الجديد للمدينة فوق مساحة نحو 211 دونما، تهدف إلى وصل المناطق المذكورة والمجاورة مع بعضها البعض، بحيث تشكل وحدة ومنظراً عاماً موحداً، يسهل التنقل بينها للجمهور العام، وتشكيل وحدة خدماتية وإسكانية متكاملة في مدخل المدينة، تتواصل مع منطقة القرية الحكومية -المباني الحكومية والكنيست الصهيوني- في غربي القدس المحتلة، المجاورة للمدخل الغربي.

صورة (4) “المخطط الصهيوني”

وستضع الشركة الألمانية التصميم الهندسي العام للمدخل، على مساحة 211 دونما، وبتكلفة نحو 170 مليون شاقل. وقالت الشركة إنها “تهدف في مخططها إلى الدمج المناسب بين الماضي والحاضر بطريقة حديثة لمدينة لها تاريخ يمتد عبر مئات السنين، دون إغفال الواقع الحياتي في أيامنا هذه”.

ومن خلال نظرة موسعة إلى التصميمات الأولية لمخطط المدخل، يظهر التركيز على الوجه الجديد للقدس بعد احتلالها، عبر بنايات شاهقة تطمس المعالم العامة في القدس المحتلة وتغطي على تاريخها الإسلامي والعربي.

صورة (5) “المخطط الصهيوني”

صورة (6) “المخطط الصهيوني”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات