الخميس 09/مايو/2024

الاحتلال يقر مشروع القطار الهوائي بين جبل الزيتون وباب المغاربة

الاحتلال يقر مشروع القطار الهوائي بين جبل الزيتون وباب المغاربة

أقرت وزارات الأمن الداخلي والأديان، والسياحة الصهيونية بالتعاون مع بلدية الاحتلال، والدوائر الصهيونية المختصة، مشروع إقامة القطار الهوائي الذي سيربط بين باب المغاربة بـ(مركز الزوار – مدينة داود) في سلوان إلى جبل الزيتون، ومنها إلى باب الأسباط على حساب أراضي الأوقاف في (السلودحة)، ومقبرة باب الرحمة.

ويعد مشروع مد خط القطار الهوائي هذا ضمن ١٩ مشروعا استيطانيا تهويديا تعكف الوزارات الصهيونية المختلفة على تنفيذه، وفق مخطط (زامش)-(الرؤية الجديدة للقدس) والتي تتركز معظمها في المنطقة الجنوبية من البلدة القديمة من باب الخليل حتى باب الأسباط مروراً بالبؤر الاستيطانية في سلوان ومنطقة وادي حلوة وعين سلوان، بتكلفة تزيد عن ٤٠٠ مليون دولار – أي نحو ٢ مليار شيكل عند اكتمال تنفيذها في العام ٢٠٣٠.

وتشمل الخطة: مد القطار الهوائي من – بركة السلطان في باب الخليل إلى حي الثوري “سنيما تك”، ووادي حلوة – العين ثم مركز الزوار، ومنه بمحاذاة أسوار البلدة القديمة في باب المغاربة، وسيقام هناك مركز ومحطة استقبال (٣ طوابق ومصعدان كبيران)، مرتبطة بسلوان ومنطقة “العين”، والآثار التي تم الكشف عنها، إضافة للقصور الأموية، ومن هناك إلى المنطقة الجنوبية من المصلى المرواني إلى جبل الزيتون، وهناك سيقام مركز لاستقبال السياح من ٤ طوابق متدرجة، أعلى المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، ومن هناك إلى المحطة الرابعة من جبل الطور إلى ساحة باب الأسباط حيث الدخول إلى البلدة القديمة وشارع المجاهدين باتجاه منطقة الواد وأسواق البلدة القديمة.

وكانت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، قالت إنه “تقرر في اجتماع الحكومة، دعم إقامة القطار الخفيف، الذي طرحه رئيس البلدية نير بركات، قبل عدة أشهر، وشارك في الاجتماع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، ووزير الشؤون الدينية دافيد ازولاي، إضافة إلى بركات.

بدوره ندد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري بهذا المشروع التهويدي، ودعا إلى وقفه.

وقال إن إقامة قطار هوائي (تلفريك) ملاصق لأسوار المسجد الأقصى المبارك يعدّ انتهاكاً لحرمة الوقف الإسلامي في القدس والمسجد الأقصى، كما أنه سيقام على أراضي الأوقاف سواء في القصور الأموية أو أعمدتها في أراض وقفية مثل أراضي السلودحة خلف المصلى المرواني، وعلى حساب أراضي مقبرة باب الرحمة، وبالتالي فإنه اعتداء يجب وقفه.

واستنكر الشيخ صبري هذا المخطط، عادًّا إياه “محاولة واضحة لتهويد جبل الزيتون”، علماً بأن المقبرة اليهودية موجودة على أرض وقف إسلامي ومحاطة بأراضي الوقف، حيث انتهى التحكير الخاص بها منذ سنوات، ويجب استعادتها كأراض وقفية إسلامية.

وحسب المخطط الصهيوني؛ سيتم تغيير حركة السير ورفع الشارع الحالي، وإقامة جسر ضخم على أعمدة متفرعة من باب المغاربة باتجاه سلوان، وباتجاه منطقة باب النبي داود وباب الخليل؛ بحيث يتم تحويل حركة السيارات والمركبات والحافلات العامة بعيداً عن الشارع الحالي، وتوسيع تلك الطرق لتستوعب حركة السياح والمتدينين اليهود والمستوطنين المترددين على تلك البؤر الاستيطانية والمنشآت المنوي إقامتها في غضون الخمس سنوات المقبلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات