الأربعاء 22/مايو/2024

انتشار للاحتلال ومسيرات استفزازية للمستوطنين في القدس

انتشار للاحتلال ومسيرات استفزازية للمستوطنين في القدس

اقتحم المئات من المستوطنين والمتزمّتين الصهاينة، في وقت متأخر من هذه الليلة، منطقتي باب الساهرة وباب العامود، في القدس المحتلة؛ ضمن مسيرة ليلية بمناسبة ما يسمى بـ”خراب الهيكل” المزعوم، تحت حماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته.

ورفعت قوات الاحتلال حالة التأهب والاستعدادات في صفوف قواتها؛ تمهيداً لـ”لاقتحام الكبير” كما يسمونه للمسجد الأقصى المبارك فجر الأحد (14-8).

وقررت الشرطة الصهيونية الزجّ بالمزيد من القوات إلى شوارع المدينة وأزقة البلدة القديمة؛ استعداداً لمسيرة المستوطنين من غربي القدس المحتلة، بعد منتصف الليل.

ونقلت حافلات القوات الخاصة والمستوطنين (مجلس يشع – التجمعات الاستيطانية) أكثر من ألفي مستوطن إلى مقبرة مأمن الله غربي القدس، وحضروا مراسم “التاسع من شهر آف العبري”.

وحسب البيان الذي وزع مساء السبت في باب العامود؛ “يحل الصوم في إطار عادات الحداد والحزن والامتناع عن الاستماع للموسيقى البشوشة وإحياء الاحتفالات الكبرى، والامتناع عن تناول اللحوم وشرب النبيذ”.

وأعلنت شرطة الاحتلال أنها بصدد إغلاق العديد من الطرق في محيط البلدة القديمة؛ لإتاحة المجال لأكبر عدد من المستوطنين المتزمتين التعبير عن حزنهم بـ”خراب الهيكل” المزعوم.

استعدادات الأهالي للتصدي
وقال عدد من أهالي البلدة القديمة لمراسلنا بعد صلاة العشاء في المسجد الأقصى، إن هناك استعدادات لصدّ هؤلاء المستوطنين ومنع المسّ بحرمة وقدسية المسجد.

وأشار أبو محمد، من حارة السعدية، أن هذه المسيرة الاستفزازية تعبر عن حقدهم واستهدافهم للأقصى بتأييد من الحكومة والأحزاب الصهيونية كافة.

ووصف اقتحام القوات الخاصة والشرطة الصهيونية حارة السعدية وباب الحديد، الخميس والجمعة فجراً، واعتقال أبناء شقيقه دون ذنب بحجة المواظبة على صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك و”الإرهاب الشعبي” بأنها “حجج فارغة تهدف لإرهاب الشبان وحتى نحن كبار السن”.

وقال: إن الهدف منع الكثير من شباب البلدة القديمة من مقاومة الاستيطان والمستوطنين ووقف تصديهم للمستوطنين الذين يقتحمون الأقصى يومياً.

وانتقد الحاج فتحي أحد رواد المسجد الأقصى، قصور دور السلطة والأردن، في التصدي لإجراءات الاحتلال، متسائلاً: “ماذا ينتظرون بعد أن أصبح المستوطنون يصولون ويجولون في المسجد بحراسة وسيارة تابعة للشرطة في داخل المسجد، ومن يعترض يجري اعتقاله فورا، أو أثناء خروجه من الأبواب، ويضرَب ويلاحَق في المحاكم وفي لقمة عيشة يطرد من العمل، وتوقف مخصصات التأمين والتأمين الصحي الخاصة به، ويستهدف أولاده”.

وشدد على أن أهل القدس لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات الاحتلال، وقال: “لهذا البيت رب يحميه، ولنا الله كافيا، وشبابنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمة الصهيونية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات