عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

امال مرابطي ..ترحلين بلا ضجيج

ثامر سباعنه

تعرفت عليها قبل سنوات من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، صحفية جزائرية، انتمت لفلسطين روحاً وقلباً وعملاً.

آمال مرابطي، عملت بصمت ودون ضجيج، لم تبحث عن الشهرة والأضواء؛ إنما بحثت عن الحقيقة وعن وجع فلسطين.

سألت آمال عن الأسرى وأبحرت في بحور حزنهم وألمهم وجرحهم، فتواصلت مع الأسرى المحررين بل وحتى مع الأسرى بداخل السجون، تكلمت مع المؤسسات الداعمة للأسرى، ومع كل الناشطين في هذا المجال، كتبت ونشرت العديد من المقالات والتقارير واللقاءات مع الأسرى وعن الأسرى، وكانت قد بدأت بكتابة كتاب عن الأسرى ومعاناتهم بل وطرق نصرتهم والتعامل مع قضيتهم، واستعانت بعدد كبير من أسرى فلسطين وناشطيها لإعداد الكتاب بشكل يليق بالأسرى ويحقق شيئا في مسيرتهم.

لم يكتب لهذا الكتاب أن ينتهي وينشر؛ لأن الموت اختار لآمال أن تمضي، فقد لفظت أنفاسها متأثّرة بإصابة بليغة، تعرّضت لها (6/8/2016)، في حادث مرور خطير، برفقة أفراد من عائلتها، ما أن وصل خبر الحادث حتى صدم كل من عرف آمال، وقد ظلت آمال تحت العناية المركّزة داخل المستشفى، قبل مفارقة الحياة.

رحلت آمال، وكم كنا نتمنى أن ينصفها الإعلام الفلسطيني، ويعطيها حقها.

رحلت آمال دون ضجيج لكن تركت خلفها إرثا عظيما من الحب والذكرى في قلوب كل من عرفها، وتركت أمانة غالية وثقيلة في أعناق الصحفي المخلص المنتمي لقضيته.. آمال مرابطي حكاية من حكايات الألم الذي يسكنه الأمل الكبير.

رحمك الله آمال
رحمك الله صديقةَ فلسطين
رحمك الله نصيرةَ الأسرى

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات