الإثنين 17/يونيو/2024

الاعتقالات وترهيب المستقلين.. هل تعبث السلطة بالانتخابات؟

الاعتقالات وترهيب المستقلين.. هل تعبث السلطة بالانتخابات؟

شهدت الأيام الأخيرة حملة اعتقالات واستدعاءات لكوادر وأنصار حركة حماس في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، على خلفية المشاورات التي تتم للترشح للانتخابات البلدية، المزمع عقدها في الثامن من تشرين أول القادم.

وطالت الاعتقالات – حسب مصادر في حركة حماس – كوادر ونشطاء عملوا على تفعيل مشاركة المواطنين في التسجيل للانتخابات والتواصل مع شخصيات مستقلة، بهدف تشجيعها على خوض الانتخابات القادمة.

وشهدت مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، حملة اعتقالات، كانت الأبرز على هذا الصعيد، وهو ما دفع النائب عن كتلة التغيير والإصلاح د . أيمن دراغمة إلى الحديث خلال لقاء للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حول المشاركة في الانتخابات، إلى أن هذه الاعتقالات تمس شفافية الانتخابات، والهدف منها عرقلة أمنية لجهود حركة حماس في المشاركة بها.

أبعاد تخويفية
وتقول الكاتبة لمى خاطر: “حملة الاعتقالات التي تشنّها أجهزة السلطة في الضفة تحمل أبعاداً تخويفية نفسية، ويراد منها القول: نحن هنا!”، وتضيف، “حركة فتح لا يمكن أن تستوعب أن تنافسها حماس في أي انتخابات دون تدخل يد السلطة الأمنية، لأن فرص التنافس المتكافئة لن تصبّ في صالحها قطعاً، وهي الحركة المترهلة تنظيمياً ووطنياً وسياسيا”.

وأشارت إلى  أن موافقة حماس على المشاركة بالانتخابات البلدية، فاجأت السلطة كما يبدو وأربكت حساباتها، “كون حركة فتح تعاني من ترهل تنظيمي وسياسي ووطني، فقوام وجودها في الضفة بات يعتمد فقط على ذراعها الأمنية التي نراها تحضر في كل منافسة انتخابية، وتبذل جهوداً ترغيبية وترهيبية مختلفة في أي انتخابات بهدف إنجاح فتح، حتى لو كانت بمستوى انتخابات نادٍ رياضي”.

ترهيب المستقلين

ولم يقتصر تدخل أمن السلطة في الانتخابات البلدية على الاعتقالات والاستدعاءات لكوادر في الحركة، بل شمل ذلك تخويفا للعديد من المستقلين الذين قرروا تشكيل قوائم، خشية أن يتم دعم تلك القوائم من قبل حركة حماس.

وروت مصادر مختلفة لمراسلنا، كيف حذرت حركة فتح شخصيات مستقلة من النزول للانتخابات، وحاولت استخدام أساليب مختلفة للضغط عليها أو احتوائها.

وبحسب المصادر، فإن عمليات الضغط على المستقلين تتم في القرى بشكل أكثر فظاظة منه في المدن الكبرى، وقد أسهم ذلك بالفعل في تراجع بعضهم عن الترشح، خوفا من تعرضهم لمضايقات باتت أشكالها معروفة.

ونقل نشطاء لمراسلنا، شكلا آخر من الضغوط الأمنية يتمثل في السيطرة على اختيارات العائلات، حيث يمارس متنفذو حركة فتح ضغوطا على العائلات في مجالسها لاختيار ممثليها للانتخابات البلدية، لاختيار نشطائهم للمشاركة دون غيرهم.

تبني المستقلين
مصادر مطلعة في “فتح” قالت لمراسلنا، إن الحركة، وبعد قرار حماس دعم كتل كفاءات من المستقلين، قررت الهيمنة على جميع المستقلين في الضفة قدر ما تستطيع، وأخذ ذلك أشكالا مختلفة منها، قرار تنظيمي بتشكيل كتل ظل للحركة تستقطب المستقلين المتوقع استمالتهم من قبل حماس، وكذلك تبني كتل المستقلين جميعا بعد الفوز، حتى لو كانت مدعومة من حماس أيضا.

وأكد هذا التوجه ناشط نقابي أشار إلى تجربة مريرة في انتخابات النقابات المهنية في الضفة خلال الأعوام الماضية، حيث أشار لمراسلنا، إلى أنه عندما كانت تفوز قائمة مستقلين في نقابة فرعية، مقابل هزيمة لكتلة حركة فتح، كانت الأخيرة تضغط  على المستقلين الفائزين لتعبئة استمارات انتماء للحركة وتبنيهم.

وأضاف: “أنه وفي حالات عديدة، وحين كان هؤلاء المستقلين يرفضون تسميتهم لأي تيار سياسي، كانوا يفاجئون بتبنيهم من قبل حركة فتح في الإعلام، ونشر أخبار فوزهم على أنهم محسوبين عليها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: المقاومة فكّكت مجلس الحرب الصهيوني

الرشق: المقاومة فكّكت مجلس الحرب الصهيوني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق: إنّ المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام فكّكت مجلس...