السلطة تكسر أيدي الأطفال المحتجين على انقطاع الكهرباء باليامون

واجهت أجهزة أمن السلطة، احتجاجات السكان في بلدة اليامون شمال جنين، على استمرار انقطاع التيار الكهربائي، باعتداءات بالضرب، أدت إلى حالة عامة من الغضب الشعبي.

وقال أمين سر حركة فتح في اليامون محمد أبو الهيجا: “اعتدت الشرطة الخاصة على عدد من المحتجين أمام مقر شركة كهرباء الشمال، ليلة الخميس الماضي، على استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة، حيث اعتقلت عددًا من المواطنين دون وجه حق”.

وتابع في حديث مع “القدس” دوت كوم: “كما اعتدت الشرطة على أصحاب المحال التجارية، واقتحمت عددًا من المنازل، واعتدت على أصحابها بالضرب، من بينهم نساء وأطفال، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بكسور باليدين والقدمين”.

وكانت البلدة شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات تخللها مواجهات كان أعنفها ليل الجمعة الماضية؛ حيث اعتقلت الشرطة الخاصة أكثر من ثلاثين مواطنا، واعتدت بالضرب على كثيرين، وداهمت منازل بشكل هستيري.

وأشار أبو الهيجا إلى أنه “أثناء قمع الشرطة للمحتجين، والذي تخلله تكسير عدد من الأطفال زجاج مقر الشركة، حاول شاب دهس عدد من أفراد القوة الخاصة -ما يزال فارًّا- وهو ما استنكره تنظيم فتح والأهالي، إلا أن الشرطة ردّت بفعل غير مبرر ضد عائلته باقتحام منزلهم والاعتداء عليهم”.

ولفت إلى أن “الشرطة اعتدت على والد الشاب بالضرب، واحتجزته حتى يسلم ابنه المتهم بمحاولة دهس أفراد من الشرطة الخاصة نفسه”.

وقال مواطنون لمراسلنا إنهم فوجئوا بتسلمهم تباليغ من الشرطة بإحضار أطفالهم للتحقيق، وإن عددًا من هؤلاء الأطفال لم يدخلوا المدرسة.

واستنكر الأهالي مثل هذه الاستدعاءات والمبالغة في الملاحقة والاعتقال والضرب على خلفية مشكلة يجب البحث في حل أسبابها بدل معالجة الأعراض.

وطالبت حركة فتح في منطقة اليامون، رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل، وتشكيل لجنة خاصة، للتحقيق في الأحداث وإقالة ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداء على الأهالي، وخاصة مدير شرطة محافظة جنين، ونائب مدير شرطة القوات الخاصة في جنين، وتقديم اعتذار رسمي لأهالي البلدة.

واستدعت الشرطة يوم الجمعة عددًا من الأطفال “المطلوبين” لديها، وهو ما أثار حفيظة الأهالي؛ كون الأطفال “المطلوبين” لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، إضافة إلى توجيه استدعاء لشاب مقعد.