الأحد 19/مايو/2024

الاحتلال ينقل قرية أموية ويدمر مقبرة إسلامية في بيت حنينا

الاحتلال ينقل قرية أموية ويدمر مقبرة إسلامية في بيت حنينا

رفعت ما يسمى بـ”المحكمة العليا” الصهيونية حظر البناء في الجزء الغربي من مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة على أراضي أهالي بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

ويمثل هذا الجزء الشريط  الذي يمتد ما بين الشارع الاستيطاني شرق بيت حنينا ويربط مستوطنتي “النبي يعقوب” و”بسغات زئيف” ويضيف ٢٤٨وحدة استيطانية لهذه المستوطنة، وذلك بعد نقل ثلاث أرضيات من الفسيفساء ومحجر وبقايا قرية أموية قديمة، والعشرات من القبور، في واحدة من القرى التي كانت منتشرة في محيط المدينة المقدسة.

وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية مصطفى أبوزهرة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “لقد طالبنا بوقف الحفر والحفاظ على حرمة المقبرة التي كما يبدو تعود للحقبة الأموية أو العباسية، ولكن سلطات الاحتلال والشركة التي تشرف على المشروع الاستيطاني تركت الجزء الذي يضم المقبرة للمرحلة الأخيرة، ومهدت الأرض ووضعت قبل نحو شهر، رافعات لنقل لوازم البناء.

ولفت أبو زهرة إلى أن هذا المخطط الذي أُقر العام الماضي، والإضافة الحالية تعني عزل حي سكني من أحياء البلدة، ويؤدى إلى فصل قرابة ٥٧ عائلة مقدسية وعزلها عن بيت حنينا والامتداد السكاني لتصبح جزءًا من المستوطنة.

وتحدث شهود لمراسلنا عن انتشار بقايا المقبرة والعظام التي داستها الجرافات خلال إقامة البنى التحتية في الموقع الذي يضم مقبرة إسلامية واضحة من طريقة الدفن ومن الحجارة التي تضمنت آيات من الذكر الحكيم.

وأوضح الشهود أنه تم تغيير خريطة البناء مرتين للحفاظ على أرضية صخرية كبيرة تضم بئر مياه محفورة بالصخر على شكل “أجاصة “بشكل فني جميل، وإن الشركة الاستيطانية أعدت في المخطط السابق حديقة لإقامتها في وسط ست عمارات يتخللها بناء فخم في الوسط والجانبين، لكن تم نقل الحديقة للمنطقة التي فيها البئر ليعطي طابعاً أثرياً قديماً يميزه عن البناء الحديث.

كما أن البناء مختلف عن البناء في مستوطنة “بسغات زئيف” غربا باتجاه بلدة بيت حنينا، والذي يعتبر إضافة لـ٦٢٠ وحدة استيطانية تضاف للوحدات الاستيطانية القائمة فى المستوطنة منذ ٢٠١٤.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات