جنازة رمزية للشهيد عمر النايف بمسقط رأسه جنين

طالب أهالي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال جنازة رمزية للمناضل عمر النايف، بمعاقبة المتورّطين في اغتياله داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وعدّ المشاركون في الجنازة الرمزية التي أقيمت في مسقط رأس النايف بجنين، في وقت متأخر الليلة الماضية، أن الوفاء للشهيد يتم بحماية مسيرة المقاومة وكشف المتورطين في اغتياله ومعاقبتهم.

وهتف المشاركون للشهيد النايف ومناقبه قبل أن تصل المسيرة لمقبرة الشهداء في جنين وتقيم قبرًا رمزيًّا للشهيد الذي دفن في بلد اللجوء لتعذر نقل جثمانه لفلسطين ليوارى فيها الثرى.

وشدد الشيخ خضر عدنان في كلمة القوى الوطنية والإسلامية على أن الشهيد عمر جسّد حكاية الإنسان الفلسطيني المقاوم الذي قاتل الاحتلال واعتقل وطورد، وقضى حياته في المنفى، ثم قضى شهيدا على يد الإجرام الصهيوني.

بدوره، أكد القيادي في الجبهة الشعبية جعفر أبو صلاح، أن متابعة قضية اغتيال الشهيد عمر ستبقى كما هي رغم دفن جثمانه، مشددًا على أن دماء الشهيد النايف لن تذهب هدرًا.

وكان المئات من الجالية الفلسطينية والعربية في بلغاريا، شيّعوا أمس الجمعة، جثمان المناضل الشهيد عمر النايف من مسجد ليولن بالعاصمة صوفيا.

ووري الجثمان الثرى في مقبرة بوتانتس بالمدينة، وأقيم بعد التشييع حفل وداع للشهيد في صوفيا، يلقي فيها رفاقه كلمات الوداع، فضلاً عن كلمة للعائلة والجالية الفلسطينية.

وكان عمر اغتيل داخل مبنى سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية صوفيا بتاريخ 26 فبراير الماضي، وبدت على وجهه آثار تعذيب ودماء بعدما لجأ للسفارة إثر مطالبة الاحتلال بتسليمه.