الجمعة 10/مايو/2024

4 قتلى صهاينة و7 إصابات في عملية فدائية بـتل أبيب

4 قتلى صهاينة و7 إصابات في عملية فدائية بـتل أبيب

قتل أربعة صهاينة وأصيب سبعة آخرون، بعضهم في حالة خطرة، مساء اليوم الأربعاء، إثر عملية إطلاق نار نفذها فدائيان فلسطينيان، وسط تل الربيع “تل أبيب”، داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن ثلاثة صهاينة قتلوا إلى جانب 7 إصابات متفاوتة في هجوم بالرصاص وسط تل أبيب، عادّةً أن الأمر يتعلق “بهجوم إرهابي واضح”، في إشارة لكونها عملية فدائية.

وفي وقت لاحقٍ أعلنت القناة العبرية العاشرة ارتفاع القتلى الصهاينة إلى أربعة قتلى، بعد وفاة إحدى المستوطنات المصابات، فيما تحدث موقع ديبكا التابع لاستخبارات الاحتلال عن وجود ثلاث حالات بين المصباين تصنف أنها موت سريري.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن عملية إطلاق النار جرت في مجمع “سارونا” التجاري، على مقربة من مقر وزارة الحرب الصهيونية، ونفذها شخصان فلسطينيان اعتقلا بعد تعرضهما للإصابة.

ونقل الإعلام العبري عن الناطق بلسان مستشفى “ايخيلوف” بتل أبيب أن حياة 4 من الجرحى الصهاينة في خطر، وأنهم يبذلون جهوداً جبارة لإنقاذ حياتهم.

أمن الاحتلال يعتقل أحد أبطال العملية بعد إصابته

من جهتها، ذكرت شرطة الاحتلال الصهيوني أنها أبلغت بإطلاق نار وسط تل أبيب، مشيرة إلى وصول قوات معززة من الشرطة وأجهزة الأمن لمكان الحادثة حيث تم إغلاقه والشروع في التحقيق.

وأوضحت في بيان مقتضب لها أن قواتها شرعت في البحث عن خلفية إطلاق النار، مبينة أنها وقعت داخل وخارج المركز التجاري “سارونا”.

وفي بيانٍ لاحق، أعلنت الناطقة باسم شرطة الاحتلال أن منفذي العملية أصيبا بجروح، وجرى اعتقالهما، وحول أحدهما للمستشفى لإجراء عملية جراحية ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة، ونفت المعلومات الأولية عن وجود منفذ ثالث.

وذكرت أن المنفذين شابان من بلدة يطا في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، في العشرينات من العمر، ومن عائلة واحدة.

منفذا العملية

وفي وقت لاحق، أعلنت الحركة الإسلامية في يطا عبر موقعها على “فيسبوك” أن منفذي العملية هما المجاهدان خالد موسى محمد شحاده مخامرة ومحمد أحمد موسى شحاده مخامرة، لافتة إلى أنهما من كوادر حماس، دون تبنٍّ رسمي من الحركة أو ذراعها العسكري حتى الآن.


وبحسب المعطيات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية؛ فقد تناول المنفذان طعامهما بمطعم “ميكس برند” القريب من مكان الهجوم، وبعدها خرجا من المطعم، وفتحا النار من أسلحتهما على المارة بتجمع تجاري يدعى “سارونا”، وسمعت أصوات الطلقات النارية على مدار أكثر من دقيقة في المكان.

الرعب الصهيوني
وسادت أجواء من الهلع والرعب بالمكان، واختبأ الصهاينة في الثلاجات المتواجدة بالمحلات القريبة، قبل وصول عناصر من شرطة الاحتلال للمكان.
    

وبثت المواقع العبرية فيديوهات لمحاولة تصفية أحد المنفذين، إلا أنه لم يصب سوى بجراح متوسطة، وجرى نقله لمستشفى “شيبا” بالمدينة.

وقال أحد المستوطنين “سمعنا أربع طلقات نارية، وهربنا من المكان، وبعدها سمعنا 4 طلقات أخرى، وشاهدت هروباً كبيرا من المكان، كما شاهدت حراسًا مع أسلحة في المكان فيما بعد”.

فيما نقل عن فتاة في المكان قولها إنها جلست قرب مطعم “ميكس برنر”، وشاهدت إطلاق النار دون توقف، وإنها اختبأت في أحد المحلات.

سلاح محلي استخدمه أحد البطلين

من جهته، دعا رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو طاقمه الأمني لاجتماع عاجل بمقر وزارة الحرب بتل أبيب؛ لتدارس سبل الرد على العملية، بعد دقائق من هبوط طائرته في المطار قادماً من موسكو.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن المنفذين كانا يلبسان بدلات رسمية، وطلبا الطعام وكان بحوزتهما حقائب وبعدها فتحا النار على المارّة.

وقتل 34 صهيونيًّا وأصيب قرابة 500 في سلسلة عمليات فدائية منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ ردًّا على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وخطط الاحتلال لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات