الخميس 02/مايو/2024

250 طبيباً يختتمون بألمانيا مؤتمراً عن معاناة أطفال فلسطين

250 طبيباً يختتمون بألمانيا مؤتمراً عن معاناة أطفال فلسطين

اختتم تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع ألمانيا فعاليات المؤتمر التاسع بمدينة هانوفر الألمانية، بمشاركة نحو 250 طبيبا وأكاديميا فلسطينيا من ألمانيا ومن كافة أنحاء القارة الأوروبية ومن كندا وجنوب أفريقيا.

وخصص التجمع هذا المؤتمر لمناقشة أمراض الأطفال ومعاناتهم داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات نتيجة النقص الحاد في الخدمات الطبية المقدمة لهم ونقص الأجهزة والخبرات، إضافة إلى الحديث عن الأمراض الأكثر شيوعا ًلدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت نقاشاتهم حالات الخلع الوركي عند الأطفال والتشوهات الخلقية في القلب والأطراف السفلية.

الهدف من المؤتمر
 وقال منذر رجب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا إن الهدف من المؤتمر وضع أعضاء التجمع في آخر المستجدات والتطورات العلمية التي تخص عنوان المؤتمر، وتسليط الضوء على معاناة أطفال فلسطين في ظل الاحتلال والحصار الظالم وما يعانونه من عزلة عن المحيط الدولي، وحرمان من ابسط الحقوق الدولية منذ أكثر من ٦٨ عاما.

وأضاف: “نريد نقل هذه الصورة للعالم لنقول لهم كفى حصارا وانتهاكا للطفولة الفلسطينية. آن الأوان كي يعيش الطفل الفلسطيني بكل حرية وأمان شأنه شأن أطفال العالم، فمن حقه الحصول على رعاية صحية كاملة وتغذية صحية سليمة والعيش بأمان داخل وطنه بعيدا عن القتل والاعتقال والاستهداف”.

وأوضح  أشرف الددا رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا- فرع ألمانيا، أن التجمع يسعي إلى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الألمانية والعربية والدولية لتحسين المنظومة الصحية الفلسطينية في الداخل، والتي تعاني من ممارسات الاحتلال والحصار الغاشم المفروض على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأضاف الددا “تجمع الأطباء الفلسطينيين يبذل أقصى جهده كمؤسسة مدنية طبية أوروبية لتحمل مسؤولياته الإنسانية الأخلاقية تجاه شعبه المظلوم، وذلك ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ ولكن أيضا في الشتات ومخيمات اللجوء”.

وتابع أنه “من شأن مشاريع التجمع الطبية تخفيف المعاناة عن شعب يعاني ويلات الاحتلال منذ عشرات السنين أدت إلى تدمير البنية الصحية وتدني الأداء الطبي إلى أدنى المستويات التي تجلب الموت المحقق إلى شريحة كبيرة من المرضى الفلسطينيين مثل حديثي الولادة والأطفال والمسنين ومرضى السرطان”.
 
أبرز مشاريع التجمع
وقال الددا إن أبرز مشاريع التجمع هو مشروع مشترك مع وزارة التنمية الألمانية لتدريب الكادر الطبي الفلسطيني في مستشفى المقاصد في القدس الشريف، لتحسين الأداء الطبي هناك والرقي به إلى مستوى دولي.

وتحدث عن وجود مشروع للعيون الصناعية تبنى زراعتها لجميع جرحى الحرب الأخيرة على غزة من الذين فقدوا أعينهم، وعددهم يفوق الأربعين جريحا معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، بالإضافة إلى استقطاب التجمع خمسة أفواج من جرحى العدوان الأخير للعلاج في مشافي ألمانيا، تعالجوا بنجاح وعادوا إلى فلسطين.

وجه الددا رسالة شكر إلى المستشفيات الألمانية على توفير العلاج المجاني للجرحى، وكذلك حكومة جمهورية ألمانيا المتحدة، وخصوصاً الخارجية على تسهيلات السفر لجرحى الحرب لدخول الأراضي الألمانية”  
 
وأضاف قائلا ً “إن أهم ما حققه التجمع خلال الفترة الماضية إرسال التجمع وفداَ من الأطباء خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ساعد في علاج ضحايا الحرب، وتكثيف المساعي بشكل ملحوظ من أجل توسيع شبكة العلاقات الدولية لبناء شراكات تعاونية فعالة ومؤثرة لمساعدة القطاع الصحي الفلسطيني”.
 
ما يميز المؤتمر
 وتميز مؤتمر الأطباء الفلسطينيين في أوروبا-فرع ألمانيا هذا العام، بمشاركة وفود ألمانية رفيعة، حيث ألقى رئيس بلدية مدينة هانوفر السيد توماس هيرمان كلمة ًخلال حفل الافتتاح، رحب فيها بالمشاركين ودعاهم للاستفادة من الصروح العلمية والثقافية التي تتمتع بها مدينة هانوفر.

فيما شهد المؤتمر مشاركة وفود ٍمن بريطانيا وكندا وجنوب أفريقيا لأول مرة، سعيا ًلفتح المزيد من آفاق التعاون بين التجمع وبين مختلف الهيئات والمؤسسات.

وشارك فضل نعيم عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية الفلسطينية عبر تقنية التواصل “سكايب” من قطاع غزة، حيث استعرض في كلمته أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها القطاع الطبي بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ 10 سنوات، مثمنًا في الوقت ذاته الدعم الذي يقدمه تجمع الأطباء الفلسطينيين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات