السبت 27/أبريل/2024

اللاجئون العائدون لغزة.. معاناة على أبواب وطن

اللاجئون العائدون لغزة.. معاناة على أبواب وطن

ينتظر اللاجئون الفلسطينيون العائدون من الدول العربية إلى قطاع غزة، حصولهم على أي حق يمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فلازالوا ينتظرون من ينظر إلى حالهم ويوفر لهم الحقوق الصحية والتعليمية والسكانية.

ففي فعالية دشنتها جمعية الإغاثة الطبية بغزة لمنح تأمين صحي مجاني للاجئين، اليوم الخميس (21-4)، غاب أكثرهم عن اللقاء وذلك لسبب أنّ معظمهم لم يستطع أن يوفر المواصلات التي يأتي بها إلى مكان اللقاء الذي عُقد بقاعة حيدر عبد الشافي وسط مدينة غزة.

ضياء الدين حمودة العائد من اليمن، يؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّه لم يستطع أن يحضر أفراد عائلته المسجلين معه في التأمين، وذلك لعدم توفر الإمكانية لديه من توفير المواصلات لهم.

ويأمل نظيره محمد عابد العائد من ليبيا أن تساهم الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية بالعمل على إيجاد فرصة عمل له.

كما هو حال عمار عودة العائد من سوريا والذي يسعى لتأمين تعليم جيد لأطفاله، ووظيفة يؤمن لهم لقمة عيشهم.

450 عائلة
عاطف العماوي رئيس الهيئة التنسيقية للاجئين من الدول العربية (سوريا – ليبيا – اليمن) قّدر لغزة ظروفها، مؤكّداً أنّه بإمكان المؤسسات الأهلية تقديم شيء للاجئين الذين فقدوا كل شيء.

وأضاف في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” “هؤلاء اللاجئين لا يحصلون حتى على التعويضات اللازمة إذا فقدوا بيوتهم، لأنهم لا يملكون الهوية الوطنية”.

وفي إحصائية أكّدها العماوي لمراسلنا، أنّ عدد المهجرين من البلدان الثلاثة هم 450 عائلة موجودون في جميع أنحاء قطاع غزة، لافتاً إلى أنّ عدد أفراد هذه العائلات كاملاً 2500 فرد.

وتمنى المتحدث، أن تتوفر فرصة دخل ثابتة لكل المهجرين العائدين إلى قطاع غزة، مؤكّداً أن الهيئة بصدد مخاطبة الحكومة بشأن تنفيذ قرارها الأخير فيما يتعلق بتوفير فرص عمل للاجئين.

معاناة مركبة
بدوره؛ ناشد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية، السلطة الفلسطينية بمنح جوازات سفر مجانية للاجئين العائدين من الدول المذكورة.

وأوضح ياغي أن معاناة اللاجئين متفاقمة، وهي معاناة قديمة حديثة، حيث يعيش أكثر 49% من الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات.

وأكّد على أنّ معاناة اللاجئين مركبة، حيث إنهم عانوا من الحروب في البلدان التي لجئوا إليها، وعادوا منها إلى قطاع غزة لتزيد معاناتهم أكثر فأكثر وسط الحصار والاعتداءات المتلاحقة.

وأشار مدير الإغاثة الطبية، أن جمعيته تصرف هذا التأمين برعاية ألمانية للاجئين، معرباً عن أمله أن تسارع الحكومة بتنفيذ قراراتها التي أصدرتها لصالح اللاجئين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات