الإسلامية في بوليتكنك فلسطين تخوض الانتخابات الطلابية

انطلقت الدعاية لانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل، جنوب الضفة، اليوم الثلاثاء، وسط تنافس ثلاث كتل على رأسها الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة “حماس”.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الكتلة الإسلامية قررت المشاركة في الانتخابات متحدّية الملاحقة الأمنية التي تتعرض لها، لتنافس كتلة شهداء الأقصى الجناح الطلابي لحركة فتح المدعومة من السلطة وأجهزة أمنها، وكتلة القطب الطلابي المبادر، الجناح الطلابي لليسار الفلسطيني المكون من الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني.

وذكر أن الكتل الطلابية الثلاث تتنافس على 31 مقعدا، فيما بلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 5499 طالبا وطالبة.

وبدت كثافة الدعاية الانتخابية للكتلة الإسلامية برفع مئات الرايات الخضراء في ساحات الجامعة المتعددة، فيما ثبتت أمام مركز النشاطات الطلابية صورة كبيرة للأسير منير مرعي أحد قادة الكتلة الاسلامية في جامعة البوليتكنك، العضو في كتائب القسام، المعتقل في سجون الاحتلال والمحكوم خمسة مؤبدات.

وعلى جنبات مباني الجامعة علقت صور رموز وقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لتعيد إلى الذاكرة صورًا لمشاهد تكاد تكون غابت بفعل القمع الأمني الذي تمارسه السلطة.

وقال أحد قادة الكتلة الذي اكتفى بتقديم اسمه بـ”غسان” لمراسلنا: “لقد تعبنا كثيرا ونحن ننقل هذه اليافطات والصور والرايات من بيت إلى آخر، وجهاز الأمن الوقائي وعناصره ومندوبوه يلاحقوننا من مكان لآخر حتى لا نتمكن من القيام بدعايتنا”.

وأضاف غسان أن عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية منذ بداية العام تلاحق نشطاء الكتلة، واعتقلت الكثير، ولا تزال تعتقل حتى فجر اليوم، حيث اعتقل جهاز الوقائي والمخابرات نحو سبعة نشطاء من الكتلة الليلة الماضية، فيما اقتحمت منازل العديد من الطلبة ولم تجدهم في منازلهم.

وتابع “اتصل جهاز الوقائي تلفونيًّا بمنازل وذوي مئات الطالبات منذ ثلاثة أيام وهددهم إذا حضرت بناتهم إلى الجامعة يوم الانتخابات أن رواتبهم ستقطع وخاصة الموظفين الحكوميين منهم، فيما هددت بعض الأسر بأن الجامعة ستشهد يوم الانتخابات مشاكل، ولذلك من الضروري المحافظة على بناتهم وعدم الحضور إلى الجامعة بحسب تهديدات جهاز الوقائي”.

وفي السياق، قالت الطالبة “إيمان” التي كانت ترتدي خمارًا وعلى رأسها قبعة خضراء عليها عصبة كتب عليها الكتلة الإسلامية لمراسلنا: “لن تخيفنا تهديدات الاحتلال وتهديدات أجهزة الأمن الفلسطينية، ولا اعتقالاتهم”.

وأضافت “سنثبت لشعبنا أن حماس باقية رغم كل مشاريع الاجتثاث التي خططت لها فتح والسلطة وأجهزتها المتغوّلة.. سنحقق هذا العام نتائج أفضل من الأعوام السابقة رغم الاعتقالات والملاحقة والتهديد والمضايقات”.