عاصفة رملية تجتاح سجن النقب وتقتلع خيام الأسرى

اقتلعت عاصفة رملية الليلة الماضية، خيام الأسرى في سجن النقب الصحراوي الواقع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، والذي يقبع فيه مئات الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت إذاعة “صوت الأسرى”، صباح اليوم الأحد، عن الأسرى في السجن، قولهم “إن العاصفة تسببت باقتلاع عدد من خيام، وتسببت في قوع خسائر في ما نمتلكه من مستلزمات وأغراض شخصية”.

وأوضحت الإذاعة، أن الموقف السلبي لإدارة الاحتلال في السجن في اتخاذ أي إجراءات لتحصين أقسام الخيام وما تحتاجه من أخشاب ولوازم أخرى، فاقم الوضع، ما أدّى لزيادة معاناة الأسرى، الذين تُركوا بالعراء في ظل الرياح الرملية الشديدة.

وناشد الأسرى الجهات الحقوقية والقانونية وكافة المؤسسات الداعمة للأسرى، ضرورة التحرك السريع لإلزام الاحتلال بمعالجة خيام سجن النقب من هذه العواصف.

ويتكون سجن النقب الصحراوي من ثلاثة أقسام، وكل قسم منها معزول تمامًا عن الآخر وهي أقسام الغرف والكرفانات والخيام.

وتم افتتاح سجن النقب الصحراوي والمعروف باسم معتقل “أنصار3” (كما يسميه الأسرى الفلسطينيون)، في آذار/مارس 1988، ويقع بالقرب من الحدود المصرية.

وبعد عدة شهور من انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى قام الاحتلال  بالزج بأعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين اعتقلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة في هذا السجن.

أغلق المعتقل عام 1996 في أعقاب قيام سلطة الحكم الذاتي، وما لبثت أن أعيد فتحه في نيسان/أبريل عام 2002 لاستيعاب آلاف الفلسطينيين الذين اعتقلوا لمشاركتهم في الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000.

وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية طالبت بإغلاق السجن، بسبب معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزون بداخله، إضافة إلى وقوعه في منطقة ذات طبيعية صحراوية قاسية مما يضاعف من معاناة الأسرى، ناهيك عن معاناة ذوي الأسرى أثناء محاولتهم زيارة أبنائهم في السجن.