الإثنين 20/مايو/2024

إصابات ومواجهات عقب هدم الاحتلال منازل 3 شهداء في قباطية

إصابات ومواجهات عقب هدم الاحتلال منازل 3 شهداء في قباطية
 

هدمت قوات الاحتلال الصهيوني ، فجر الاثنين، منازل ثلاثة شهداء في بلدة قباطية قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية  إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت منازل الشهداء الثلاثة: أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما)، ومحمد أحمد كميل (20 عاما)، وأحمد راجح زكارنة (22 عاما)، قبل أن تشرع بهدمها وسط مواجهات في مناطق متفرقة.

وشهدت بلدة قباطية مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين على الشارع الرئيسي للبلدة خلال انسحاب آليات الاحتلال من قباطية؛ بعد الانتهاء من هدم منازل الشهداء.

وأضافت المصادر أن سبعة مواطنين أصيبوا بالرصاص بينهم خمسة بالرصاص المطاطي واثنين بالرصاص الحي في الأطراف خلال المواجهات الضارية التي أعقبت اقتحام البلدة وهدم المنازل.

ورصد نشطاء وجود نحو 300 جندي صهيوني في البلدة خلال عملية الهدم التي امتدت لنحو أربع ساعات من الهدم والتنكيل بعوائل الشهداء الثلاثة الذين أجبروا على إخلاء منازلهم خلال دقائق.

كما انتشرت وحدات صهيونية خاصة بلباس مدني في أكثر من موقع في البلدة واعتقلت شابا مجهول الهوية خلال المواجهات التي شهدتها وسط البلدة.

وكان ثلاثة شبان من بلدة قباطية، جنوبي غرب جنين، قد نفذوا، الأربعاء 3 شباط/ فبراير الماضي، عملية إطلاق نار وطعن مزدوجة في منطقة “باب العامود”، وسط مدينة القدس المحتلة، أدت لمقتل مجندة صهيونية وإصابة آخريْن بجراح مختلفة.

وكان قوات الاحتلال دهمت فجر الاثنين 28 آذار/ مارس الماضي، بلدة “قباطية”، وصورت محيط منازل ذوي الشهداء الثلاثة، بالإضافة لمنزل عائلة الأسير في سجون الاحتلال بلال أبو زيد من البلدة.

ويتهم الاحتلال الأسير بلال أبوزيد  بالمشاركة بالتخطيط لعملية نفذّها الشبان الفلسطينيون الثلاثة، وكان سلم عائلته إخطارا بهدم منزلهم يوم الجمعة 25 آذار/ مارس الماضي.

وتهدم سلطات الاحتلال مئات بيوت الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كوسيلة “عقابية”، حيث تهدف وفق ما تقول إلى “المسّ بأقرباء الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات ضدّ الاحتلال، أو الذين اشتبهوا بالضلوع فيها، بغية ردع الفلسطينيين عن القيام بمثل هذه العمليات”.

حماس: الانتفاضة ستستمر

وبدوره، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، أن هدم قوات الاحتلال للمنازل، لن يفلح في ردع أبناء المقاومة، وثنيهم عن الاستمرار في تنفيذ العمليات البطولية.

وقال بدران في تصريح صحفي له، إن هدم الاحتلال لمنازل الشهداء أحمد أبو الرب، ومحمد كميل، وأحمد زكارنة، وهم منفذو عملية إطلاق النار والطعن البطولية قرب باب العامود، إضافة إلى هدم منزل الأسير بلال أبو زيد الشريك الرابع للشهداء، سيؤجج من الانتفاضة، ويزيد من اشتعالها.

وأشار بدران إلى أن عملية شهداء قباطية الأبطال كانت علامة فارقة في انتفاضة القدس المتواصلة، مذكرًا بأنها كانت إحدى أقوى العمليات التي آلمت المحتل ودفعت الانتفاضة نحو الأمام، ومشددًا على أن لا أحد يستطيع منع الشباب المنتفض من مواصلة عملياته ومقاومته.

ودعا القيادي في حماس، جماهير الشعب الفلسطيني إلى مساندة أهالي المقاومين الذين هدمت منازلهم، مشيرًا إلى أن بلدة قباطية كانت إحدى أهم روافد الانتفاضة الحالية، فيما تعدّ إحدى معاقل المقاومة على مدار انتفاضات شعبنا، بما قدمته من شهداء وجرحى وأسرى.

ونوه بدران إلى أن مواصلة الاحتلال هدم منازل المقاومين، عملٌ عبثيٌ يؤكد حالة التخبط التي تعيشها حكومة الاحتلال، التي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لعقاب المواطنين على دعمهم للانتفاضة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات