قطر الخيرية…أحلام أحمد أصبحت حقيقة

أوضاع اقتصادية صعبة كانت تحيط بعائلة الشاب أحمد ربحي من غزة، الأمر الذي دفعه للبحث عن وظيفة، لكن دون جدوى جراء الحصار وإغلاق المعابر.

وجد أحمد أنه لا مناص أمامه للخروج من الأزمة المالية وإعانة عائلته، سوى أن يكون له مشروع خاص به، فكانت فكرة “محل لبيع العطور والبخور”، لكنها بقيت “حلما” يراوده إلى أن اهتدى إلى مؤسسة قطر الخيرية التي تبنت المشروع وحولته إلى حقيقة.

ريلاكس للعطور
لم يكن “ريلاكس” للعطور والبخور مجرد محل بالنسبة لأحمد (26 عاما)، خاصة أنه كان مشروعه الأول، الذي نقله من عالم البطالة إلى العمل لإعالة عائلته.

ويقول وملامح السعادة قد رسمت على وجهه: “لقد بحثت كثيراً عن عمل لمساعدة عائلتي، لكن في كل مرة تكون النتيجة واحدة بعدم الحصول على عمل، وكنت أحدث نفسي بإقامة مشروع خاص، لكن الأمر يحتاج لكثير من المال”.

وتابع: “الهاجس الذي كان يسيطر على تفكيري هو كيفية مساعدة عائلتي، فقدمت فكرة المشروع (العطور والبخور) لجمعية “الوفا”، التي بدورها رفعته لمؤسسة قطر الخيرية، وحولت الأخيرة حلمي إلى واقع”.

مشروعات اقتصادية
مشروع “أحمد” يأتي ضمن المشاريع التي تدعمها “قطر الخيرية” في إطار التنمية الاقتصادية للأسر الفلسطينية (حملة يداً بيد)، والتي تهدف إلى تحسين دخل الأسر الفقيرة ومساعدتها في إعانة نفسها وتدبر قوتها.

ويشير مدير مكتب قطر الخيرية في غزة المهندس محمد أبو حلوب، إلى أنه  بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع المدرة للدخل حوالي (1000) مستفيد، تنوعت ما بين توفير وسائل نقل، وشراء الأبقار والماعز، واستصلاح الأراضي الزراعية، أو فتح محلات تجارية.

وبين أن الهدف من إقامة هذه المشاريع هو تمكين الأسر الفقيرة، أو محدودة الدخل من الحصول على فرص للعمل وكسب العيش بكرامة.

ولفت إلى أنه من خلال المشاريع الصغيرة نسعى للمساهمة في الحد من البطالة ومحاربتها، بالإضافة إلى رفع مستوى دخل المستفيدين من المشاريع وزيادة الطاقة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، مؤكدا على أهمية تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم من خلال توفير مشاريع تضمن استغلال طاقتهم وتوجيهها نحو الإنتاج.

وأوضح أن “قطر الخيرية” تسعى إلى تعزيز صمود الأسر الفقيرة من خلال توفير فرص عمل، بالإضافة إلى تحسين دخل العامل الفلسطيني ورفع المستوى المعيشي له.