قبها: التسيق الأمني وصل إلى أعلى مستوياته في انتفاضة القدس

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وصفي قبها، أن ما كُشف مؤخرا عن استمرار التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة، “ليس بالأمر الجديد”، مطالبا الأخيرة بوقف التنسيق وتحمّل مسؤولياتها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني واحتضان مقاومته.

وأشار القيادي قبها في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “يؤكد على الدوام وجود هذا التنسيق وعلى أكمل وجه وصورة”، معتبرا أنه “قديم بقدم أوسلو، ولم يتوقف في يوم من الأيام، ووصل إلى أعلى درجاته في انتفاضة القدس”، بحسب قوله.

وتعقيبا عن كشف الإذاعة “الإسرائيلية”، في يوم الأرض، عن عمل مشترك بين “الشاباك” و”الأمن الوقائي”، في إحباط ما لا يقل عن 58 عملية، قال قبها : “إن الاحتلال ومن خلال هذا الكشف إنما يسعى للمس بالروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية”.

وأضاف، “إن الاحتلال يريد أن يوصل رسالة، من أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقوم بدور وظيفي متساوق مع ما تقوم به، في ملاحقة المقاومة وإحباط عملياتها، واعتقال أعضائها والتحقيق معهم، وتبادل المعلومات الاستخبارية التي تخدم الاحتلال أولا وأخيراً”.

ورأى القيادي في حركة “حماس” أن التسريبات “الإسرائيلية”، التي تكشف عن هذا التعاون والتنسيق “يخدم أهدافا خبيثة أخرى، والتي أهمها ضرب الثقة ما بين الشعب الفلسطيني وأجهزته الأمنية، وبالتالي تؤسس لأرضية خصبة لزرع الفتنة وتأجيج نارها”، على حد قوله.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية وموقع (Intelligence Online) الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخبارية، كشفا عن وجود تعاون وثيق بين جهاز الأمن العام (الشاباك) “الإسرائيلي”، وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رغم الانتفاضة الحالية، وأنهم عقدوا 80 لقاءً سريًا على الأقل خلال العام الأخير، كان من نتاجها إحباط ما لا يقل عن 58  عملية فدائية، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.