السبت 04/مايو/2024

لقاء أمني بين الاحتلال والسلطة بالقدس المحتلة

لقاء أمني بين الاحتلال والسلطة بالقدس المحتلة

قالت إذاعة الاحتلال نقلا عن مصدر فلسطيني إن لقاء أمنيا عقد الليلة الماضية بين مسئولين من السلطة و قادة صهاينة في القدس المحتلة لبحث الأوضاع الميدانية في  الضفة.

وأضافت إن الوفد الفلسطيني ضم بحسب المصدر رئيس المخابرات في سلطة عباس ماجد فرج، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح.

وفي السياق ذاته، أكد مسئول في هيئة الشئون المدنية بالضفة الغربية – بحسب وكالة صفا – عقد هذا الاجتماع الأمني رافضا الإفصاح عن نتائجه.

وقال إنه “تم تسليم رد إسرائيلي على رسالة الرئيس محمود عباس التي تم تسليمها في اجتماع سابق في فبراير المنصرم، حول مصير الاتفاقيات بين الجانبين في ظل الأوضاع الراهنة”.

وأضاف المسئول “خلال أيام ستتضح نتائج هذا اللقاء”.

وكان موقع “Intelligence Online” الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخبارية، قال إن هناك تعاونًا وثيقًا للغاية بين جهاز الأمن العام “الشاباك الصهيوني”، وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رغم الانتفاضة الحالية، والذي استشهد على إثرها 190 فلسطينيا.

وحسبما نقلت الإذاعة “الإسرائيلية” العامة عن الموقع، فإن “ممثلي الطرفين عقدوا ثمانين لقاءً سريًا على الأقل خلال العام الأخير”.

وكشفت مصادر الموقع عن “أن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت ما لا يقل عن 58 عملية فدائية على أهداف “إسرائيلية”، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات”.

وأشارت إلى أن بعض الاعتقالات التي نفذتها هذه الأجهزة تمت بناءً على معلومات استخبارية “إسرائيلية”.

يذكر أن مسؤول المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، قال إن قوات الأمن أحبطت 200 هجوم ضد الصهاينة منذ بداية انتفاضة القدس في أكتوبر الماضي.

وكشف فرج في مقابلة مع مجلة “ديفنس نيوز” الأمريكية، ونشرته في عددها الصادر يوم الاثنين (18-1-2016) ، أن قوات الأمن التابعة للسلطة عملت جنبا إلى جنب مع “إسرائيل” والولايات المتحدة وغيرها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية،  محذرا من مغبة حصول تنظيم الدولة على موطئ قدم في المناطق الفلسطينية في حال انهيار السلطة.

وزعم فرج: “أن الأيديولوجية الداعشية موجودة في صفوف بعض الشبان في الشارع الفلسطيني”، وقال إن “عدد الفلسطينيين الذين يدعمون التنظيمات المتطرفة هامشي جدا، ولكنه إذا ما قررت تلك التنظيمات محاربة إسرائيل فإنها ستجد تعاطفا في الشارع العربي”.

ووصف مسؤول مخابرات السلطة، التنسيق الأمني مع “إسرائيل” بجسر يمكن أن يبقى بين الطرفين إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة بين السياسيين نحو العودة إلى مفاوضات جادة.   

ويرى مراقبون أن حديث الاحتلال عن إمكانية انهيار السلطة، هو محاولات لمزيد من الضغط النفسي على قيادة السلطة بهدف قمع الانتفاضة، وهو ما ترجم على الأرض من خلال قمع مسيرات نظمتها هيئات وأطر قيادية يسارية وشعبية على مدخل مدينة البيرة الشهر الماضي، فضلا عن عمليات الاعتقال السياسي التي تنفذها أجهزة السلطة، وفقا لما ترصده تقارير المؤسسات الحقوقية.

وتؤكد تصريحات فرج للمجلة الأمريكية، نهج السلطة باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم دخول الانتفاضة شهرها الرابع، ورغم صدور توصية فلسطينية سابقة بوقفه.

وما يلفت في تصريحات فرج محاولته تشبيه المقاومة الفلسطينية بـ”داعش”، وهو ما يعد محاولة تشويه لصورة المقاومة الفلسطينية التي كفلتها كل الحقوق والأعراف الدولية والإنسانية منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية في العام 1948.

وتأتي تصريحات فرج للتأكيد على الدور الذي تقوم به أجهزة السلطة من عمليات ملاحقة ومتابعة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، حيث تحولت هذه الممارسات إلى “نهج” وفقا لما يراه مراقبون.

وفي المقابل، تستمر قوات الاحتلال الصهيوني بعمليات الإعدام شبه اليومية للشبان والفتيات الفلسطينيات على الحواجز، فيما تنفذ عمليات اعتقال يومية، وهدم لمنازل المواطنين، وهو ما يستهجنه المواطنون من عدم تحرك السلطة الفلسطينية أمام المحافل الدولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات