اليمين الصهيوني يحرض تأييدًا للجندي قاتل الشريف

تعالت وتيرة التصعيد من اليمين الصهيوني، ضد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، بذريعة استنكاره عملية الإعدام التي نفذها الجندي من لواء “كافير” ضد الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، إن عشرات الملصقات عُلقت قرب معسكر مقر وزارة الجيش الصهيونية في “تل أبيب” مناهضة لإيزنكوت، ظهر فيها برداء الملك احشفروش وكتب تحت الصورة: استقل يا آيزنكوت وخذ معك (بنيامين نتنياهو) بيبي و(موشيه) يعالون.. الدم اليهودي ليس مباحا! الذي يأتي لقتلك بادر بقتله! حتى الملك احشفروش سمح لليهود بالدفاع عن أنفسهم”.

وبحسب الإعلام العبري؛ فقد بدأت حملة تحريض وتشهير واسعة النطاق ضد كبار المسؤولين في الهيئة العسكرية الصهيونية منذ إعلانهم استنكارهم إطلاق جندي النار على الشاب الجريح الشريف.

ويقود الحملة -وفق الصحيفة العبرية- عضو الكنيست نيسلال سموتريتس (البيت اليهودي) الذي اتهم رئيس هيئة الأركان بعدم ثقته بالجيش، وقال: “التبني الأوتوماتيكي لما استهدفه الشريط، الذي زعم بأن الجندي أطلق النار على رأس الشريف هكذا عبثا جراء بحثه عن متعة أو انطلاقا من كراهية والإسراع بصورة أوتوماتيكية للاستنكار والتنصل يعبر عن عدم ثقة بأخلاقيات الجنود”.

ولقيت المنشورات التحريضية إدانة من بعض الأوساط الصهيونية، وقال عضو الكنيست عوفر شيلح بعد مشاهدته المنشور المناهض لايزنكوت: “الهجوم على رئيس هيئة الأركان هو ظاهرة خطيرة، خصوصا وأن سياسيين يقومون بتشجيعها بصورة غير مسؤولة”.