السبت 27/أبريل/2024

اقتحام مقرات الطلبة.. نصر إعلامي للاحتلال أمام استمرار الانتفاضة!

اقتحام مقرات الطلبة.. نصر إعلامي للاحتلال أمام استمرار الانتفاضة!

مع كل فشل أمني، يسعى الاحتلال للقيام باستعراضات وأعمال يصطنع منها انتصارات، لإيهام جبهته الداخلية أنه ما زال الجيش الذي لا يقهر، حتى لو كانت انتصارات على أكوام من الخشب والكراتين وعشرات رايات الفصائل الفلسطينية، من خلال اقتحامه لمقرات الكتل الطلابية ومجالس الطلبة في العديد من الجامعات الفلسطينية ومصادرة محتوياتها.

رايات أخشاب
أحدث هذه الاقتحامات، في منتصف ليل الثلاثاء (22-3) بعدما قامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام الجامعة الأمريكية في بلدة الزبابدة جنوب مدينة جنين، حيث يشير مسؤول لجنة العلاقات العامة في مجلس طلبة الجامعة الأمريكية الطالب عصمت القاسم لمراسل “المركز الفلسطيني لإعلام”: أن قوات الاحتلال اقتحمت الجامعة الساعة الواحدة ليلاً، وتوجهت نحو مبنى شؤون الطلبة الذي يحوي مقر الكتل الطلابية، وصادرت من هناك رايات ويافطات دعائية ومواد خاصة بالأنشطة الطلابية وأجهزة حاسوب”.

ويؤكد القاسم: “أن هذا الاقتحام هو الثاني الذي تقوم به قوات الاحتلال للجامعة خلال عامين، فقد اقتحمت في أواخر عام 2014 مقر الكتلة الإسلامية وصادرت منها مواد مشابهة لما صادرت هذه المرة”.

دلالات التوقيت
بدوره، يشير رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت السابق، يوسف بشار الكرمي، أنه بعد حل المجلس استعداداً للانتخابات القادمة (24-4)  فإن جامعته تعرضت للاقتحام من قبل الاحتلال، الأولى خلال اعتصام الطلبة داخل حرم الجامعة رفضاً للاعتقال السياسي، وكانت محاولة من الاحتلال لاعتقال المعتصمين، والأخرى في (11-1-2016)، وجاء في ذروة فعاليات مجلس الطلبة في جمع التبرعات لإعادة بناء منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي ومساندة الأسير الصحفي المضرب عن الطعام وقتها محمد القيق”.

وأضاف الكرمي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن “الكتل الطلابية لها دور فاعل خلال انتفاضة القدس، وتأثير كبير في تحريك الشارع الفلسطيني، وهو ما أزعج الاحتلال وسعى للتأثير عليه ومحاولة إخماده”.

فيما يؤكد الطالب عصمت القاسم: “أن الجامعات خرَّجت في الانتفاضة الثانية عشرات مهندسي العمليات والاستشهاديين، والاحتلال يخشى من هذه المرحلة، ولا يريد للجامعات أن تستعيد هذا النفس مرة أخرى، لكون الجامعات المحرك للشارع، ومذ وجد الاحتلال والجامعات هي حجر العثرة لكل ما يحاول تطبيقه من سياساته، وكانت الجامعات هي من تقود الحراك المناوئ له، وهي من ساعد على إبقاء الكيان الفلسطيني متماسكاً أمام كل سياسات (أسرلته)”.

محاولة فاشلة 
منسق الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس، عاصم اشتية، يؤكد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أن ما يقوم به الاحتلال يدل على تخبطه وفشله بإيقاف وإنهاء الانتفاضة”.

ويشير إلى أن الاحتلال “عمل على ملاحقة قادة ونشطاء الكتل الطلابية في محاولة فاشلة لوقف حراك الجامعات المؤازر للانتفاضة، والآن يتصرف بطريقة عشوائية متخبطة، معتقداً بذلك أنه يضعف الكتل الطلابية ومن ثم حراكهم الميداني، لكنه عملياً يثبت قوة الكتل في جامعات الضفة”.

فيما يرى عصمت القاسم، “أن الاحتلال باقتحامه لمقرات الكتل الطلابية يعلن وصوله لحالة إفلاس بقيامه بحركات صبيانية من قبيل مصادرة مواد عينية تتعلق بنشاطات الطلبة، وهي تحمل رسالةً من نوع إثبات الوجود، وأننا: نحن هنا”.

تشحذ الهمم
ويعتقد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت السابق يوسف بشار الكرمي “أن سياسة ملاحقة طلبة الجامعات ستشحذ من همم الطلاب وتذكي إصرارهم على التمسك بفكرتهم، والكتل الطلابية ما تلبث أن تتجاوزا تأثير هذه الضربات”، ويؤكد الكرمي: “أن طلبة الجامعة أثبتوا أنهم ملتفون حول قادتهم في الجامعة وحول خيار المقاومة الذي يرفعه المجلس المنتخب منهم”.

أما منسق الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح عاصم اشتية فيشير إلى “أن شعبنا منذ احتلاله وهو يتعرض للضربات والشدائد، وبعد كل ضربه يزيد من رفضه لهذا المحتل، وشعبنا ثائر منذ الأزل، وهذه الضربات تكون مثاراً لتحدي الطلاب للاحتلال والثأر منه بالمزيد من الالتفاف حول مقاومته”.

ويرى مسؤول لجنة العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية عصمت القاسم، “أن استهداف الاحتلال للكتل الطلابية يؤكد لهم: أنكم في الاتجاه الصحيح، وهو ما يزيد من قوة وعزيمة الطلبة، من أنكم تشكلون قلقاً وإزعاجاً للاحتلال، وهو ما ويزيد من قوة العزيمة لدى الطلبة على مواجهة مع الاحتلال، والاستمرار في الطريق، ما دام هذا الطريق يؤدي إلى إزعاج الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات