الخميس 30/مايو/2024

الهيكل التوراتي.. أخطر المشاريع التهويدية قبالة الأقصى

الهيكل التوراتي.. أخطر المشاريع التهويدية قبالة الأقصى

مخاطر جديدة تحيق بالقدس وأهلها بعد إقرار “المجلس الصهيوني القطري للبناء والتخطيط” في جلسته الثلاثاء 22 آذار (مارس) في مدينة القدس، المصادقة على مشروع “الهيكل التوراتي – مركز قيدم”، على مساحة ضخمة، ما يُعد الأول في المنطقة القريبة من أسوار القديمة.

يُعتبر مشروع “الهيكل التوراتي” من أضخم وأخطر المشاريع التهويدية التي تقام قبالة الأقصى، على بعد 20 مترًا عن السور التاريخي الجنوبي للمسجد الأقصى، ونحو 100 متر من المسجد الأقصى.

ويقضي المخطط ببناء مشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 16 ألف متر مربع تتوزع على سبعة طوابق، بعضها تحت الأرض وأخرى فوقها، على مساحة ستة دونمات (أجريت فيها حفريات منذ نحو عشر سنوات)، وهي أرض مقدسية تقع في مدخل حي وادي حلوة/بلدة سلوان.

وحسب ما ذكرت “كيوبرس”، فإن البناء يضم متاحف وصالات عرض، ومبنى “هيكل التوراة” وواجهة تجارية وقاعات تعليم، وموقف سيارات يتسع لنحو 250 سيارة.

وتشير مستندات تعليمات مخطط “الهيكل التوراتي” رقم 13542 إلى أن المبنى سيكون بالأساس مركز استقبال رئيس لكل الوافدين والزائرين الصهاينة والأجانب لمنطقة محيط الأقصى والقدس القديمة وسلوان وحائط البراق.

مركز لدعم التهويدويوضح الصحفي محمود أبو عطا أن ذلك يعني أن المبنى سيشكل مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها، ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والأقصى ومحيطه.

ويضيف أنه يتضح من بروتوكولات مناقشة المخطط المختلفة قول رئيس بلدية الاحتلال في القدس “نير بركات”، بأن هذا المبنى والمشروع الاستراتيجي لمدينة القدس يخطط له استقبال نحو 10 مليون زائر سنويًّا.

خرائط المشروعيضم المبنى العام طوابق مختلفة الأهداف، منها طابق كبير لعرض الآثار بحسب وجهة النظر الصهيونية، وموقف سيارات آلي، وآخر عادي يتسع بمجموعه لنحو 300 سيارة، إضافة إلى قسم للخدمات السياحية يتضمن استعلامات وصفوفًا تعليمية وعروض مسرح، وقاعة اجتماعات واسعة، كما يضم قسم مقتنيات أثرية وقسم إدارة المركز، ويحتوي المركز بمجمله على مساحة 400 متر مربع تجارية، كنقاط لبيع المقتنيات التذكارية أو مقهى/مطعم خفيف.

وتبيّن الصور والخرائط وفق أبو عطا أن المبنى متدرج، وسيكون له مدخل رئيس على مستوى الشارع من الجهة الشرقية الجنوبية، بمحاذاة مدخل البؤرة الاستيطانية -مركز الزوار مدينة داوود-، كما سيوصل معبر تحت الأرض بين الموقعين.

وفي الطرف الغربي من المبنى في أسفله مخطط لمعبر وطريق تحت الأرض توصل إلى مداخل النفق الذي يحفر تحت الأرض عند مدخل حي وادي حلوة، ويتفرع منه الدخول إلى مساري شبكة الأنفاق، الأول يتجه شمالًا صوب الأنفاق أسفل الأقصى، وجنوبًا صوب الأنفاق أسفل سلوان.

محاذاة سور القدس التاريخيكما يخطط لمدخل من الجهة الشمالية الغربية على مستوى شارع حي المغاربة، في حين ستشكل سقوف المركز التي تصل ارتفاعاتها إلى أقل من أربعة أمتار عن محاذاة النقطة العليا لسور القدس التاريخي العثماني.

ويبين أبو عطا أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، كما تشير الوثائق، لافتًا إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية “العاد” الاستيطانية لإقامة مشروع “مجمع كيدم”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات