المدلل: التنسيق الأمني خطر استراتيجي على وحدة شعبنا

شاركت جماهير واسعة، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة بخان يونس جنوب قطاع غزة؛ دعمًا لانتفاضة القدس، دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مطالبة بتصعيد العمليات، ومنددة بالتنسيق الأمني الذي عدت أنه خطر استراتيجي على وحدة شعبنا.

وأكد القيادي في حركة الجهاد، أحمد المدلل، أن انتفاضة القدس كشفت عن ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني، الذي لم تستطع ترسانته العسكرية ومنظومته الأمنية الهائلة أن تحميه من ضربات المجاهدين والمجاهدات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48.

وعدّ المدلل أن الاحتلال الصهيوني “يعيش اليوم حالة ضعف وإرباك وفشل، وآخر مظاهر عجزه هو اقتحام مقر قناة “فلسطين اليوم” التي تعبر عن إرادة الشعب وترفع من معنوياته وتفضح جرائمه، والتي انحازت إلى ارادة الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن قرارات المجلس الوزاري المصغر الصهيوني “الكابينت” ضد أبناء شعبنا وضد أهالي أبطال العمليات التي تميزوا بها وضربوا بها قلب العدو، من خلال تدمير بيوتهم، والقرار الأخير بتهجيرهم من بلداتهم، لن يؤثر على ديمومة انتفاضة القدس وحيويتها.

وشدد على أن الجولات المكوكية المستمرة للمسؤولين الأمريكيين والأوربيين، لن تستطيع الالتفاف على انتفاضة القدس أو إجهاضها، لافتاً إلى أن “الانتفاضة مستمرة، وهذا هو قسم شعبنا في الضفة الغربية والقدس، وستتطور أكثر لتصنع وجعاً حقيقياً في قلب الاحتلال”.

ودعا أهلنا في الضفة الغربية والقدس أن ينطلقوا جماعات جماعات، ليقطعوا على العدو الصهيوني ومستوطنيه الطرق الالتفافية، بل أن يهجموا بالآلاف على هذه المستوطنات، وتشتد سواعد المجاهدين بالانقضاض على المستوطنين في قلب المستوطنات حتى يعلم هؤلاء المجرمون أن لا مكان لهم على أرض فلسطين ولا أمن لهم عليها”.

ووجه رسالة للسلطة الفلسطينية مفادها أن “التنسيق الأمني يشكل تهديداً استراتيجياً على وحدة شعبنا، ويشكل تهديداً على انتفاضة القدس؛ لذا لا بد من وقفه ووفوراً”، مديناً اللقاءات المستمرة بين السلطة الفلسطينية وقادة الاحتلال.

وأضاف “شعبنا اليوم أكثر ما يحتاج إليه هو دعم وإسناد الأمة العربية والإسلامية التي يجب أن تستفيق مما هي فيه، فهذا الدم العربي النازف لا يزيد عدونا إلا إجراماً وعجرفة، لذا على الأمة الإسلامية وفي ظل الملحمة التي يسطرها شعبنا، أن تحشد ثرواتها وطاقاتها وتتوجه بها نحو فلسطين”.