المحرر شاهين: غضب وغليان داخل السجون والأسرى يبدؤون خطوات احتجاجية

أكد الأسير المحرر ومدير مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين، أن الأسرى داخل السجون يعانون من أوضاع معيشية سيئة للغاية، وأن حالة من الغضب والغليان تسود صفوفهم مع بدء الخطوات التصعيدية والاحتجاجية ضد إدارة مصلحة السجون.

وأوضح شاهين، في حديث خاص لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن السجون تعاني من ضغط كبير في عدد الأسرى، وخصوصا في الآونة الأخيرة؛ فسجن عوفر مثلاً يضم الآن القسم الواحد فيه 144 أسيرا رغم أن الحد الأقصى فيه هو 120، وهذا أدى إلى نقص الأغطية والملابس الخاصة بالأسرى مع تجاهل إدارة السجون مطالب الأسرى بتوفيرها.

 وأشار شاهين إلى ارتفاع عدد الأسرى الأشبال في سجن عوفر بشكل كبير، بحيث أصبح هناك ثلاثة أقسام خاصة بالأشبال بعد حملة الاعتقالات الأخيرة التي تركزت على الفتية والشباب من أبناء الشعب الفلسطيني، ووجود هذا العدد الكبير داخل السجن شكل ضغطاً كبيرا على الأسرى والمعتقلين.

وأوضح شاهين أن عدد المعتقلين ضمن الملف الإداري داخل السجون وصل إلى قرابة 700 أسير.

وفي جانب التعامل اليومي مع الأسرى أكد شاهين وجود عدد من الأسرى من أصحاب الملفات الطبية والذي يعانون من أوضاع صحية صعبة تتجاهل إدارة مصلحة السجون وتماطل في تقديم العلاج لهم، بالإضافة إلى تجاهل قضية الأسرى المعزولين؛ حيث يوجد أربعة أسرى من حركة حماس، وهم: شكري الخواجا وماجد الجعبة وإسلام جرار وإبراهيم حامد في العزل الانفرادي.

كل هذه الظروف والأوضاع التي يعاني منها الأسرى داخل السجون دفعت بقيادة الحركة الأسيرة، حسب ما صرح به الأسير المحرر شاهين، إلى اتخاذ خطوات تصعيدية واحتجاجية ضد إدارة مصلحة السجون بدأت بتاريخ 6-3، وتمثلت في إرجاع وجبات الطعام، مؤكدا أنه في حال لم تستجب إدارة مصلحة السجون لمطالب الأسرى حتى تاريخ 17-4 ستقوم الحركة الأسيرة باتخاذ قرارات وخطوات كبيرة ومفاجئة لإدارة مصلحة السجون.

وحول رسالة الأسرى؛ أكد المحرر شاهين أن الرسالة الأولى للأسرى يطالبون فيها أبناء شعبهم بمناصرة قضيتهم وخصوصاً الأسرى المضربين عن الطعام بشكل فردي والتفاعل مع قضيتهم ومطالبهم، وعدم تركهم في المعركة مع السجان لوحدهم.

وحسب شاهين؛ فإن الأسرى يطالبون المستوى الرسمي والحكومي بالوقوف بشكل مباشر وواضح مع قضية الأسرى ودعمهم في معركتهم مع الاحتلال.