الخوخ المجفف يقي العظام من آثار الإشعاع

قالت دراسة جديدة إن تناول الخوخ المجفف (القراصيا) يقي من فقدان العظام الناتج عن الإشعاعات المؤيّنة، التي يتعرض لها رواد الفضاء، ومرضى السرطان الذين يعالجون بالإشعاع، وضحايا الحوادث النووية.

ووفق موقع “القدس دوت كوم”؛ فإن دورية “ساينتيفيك ريبورتس” نشرت نتائج الدراسة التي أجرتها البروفيسورة نانسي تيرنر من جامعة تكساس، موضحة أن فقدان جزء من العظام يؤدي إلى هشاشة العظم وتعرضه للكسور.

وبحسب البروفيسورة تيرنر: “يؤدي التعرض للإشعاع إلى تغييرات تؤثر علىسلامة الهيكل العظمي، وضعف وهشاشة العظام لدى المرضى الذين تم علاجهمبالإشعاع”.

ويعدّ فقدان العظام الناتج عن الإشعاع المؤيّن مصدر قلق صحي محتمل للعاملين في مهن تعرضهم للإشعاع.

وتشير التقارير الطبية إلى أن هشاشة العظام مسؤولة عن 8.9 مليون كسر سنوياً حول العالم.

واختبر الباحثون عدداً من التدخلات التي تعتمد على مضادات الأكسدة للوقاية من تأثير الإشعاع خاصة على العظام، ووجد الفريق أن الخوخ المجفف (القراصيا) كان الأكثر فاعلية في منع فقدان العظام الناتج عن الإشعاع، مقارنة بعناصر أخرى منها حمض الأسكوربيك، وفيتامين إي، ومواد أخرى.

ولم يقدم الباحثون تفسيراً دقيقاً لقدرة الخوخ المجفف على حماية العظام، لكنهم اقترحوا أنه يحتوي على عدد من مضادات الأكسدة التي تعرف باسم البوليفينول، منها حمض الغال وحمض الكينيك وحمض كوماريك، وأن لهذه الأحماض خصائص قوية مضادة للالتهابات.

ويحتوي الخوخ المجفف على مكونات نشطة بيولوجياً تتداخل مع عملية التعرض للإشعاع التي تسببها رحلات الفضاء مثلاً، وهي نفس التفاعلات القادرة على حماية عظام الإنسان من الإشعاعات على الأرض.