الأربعاء 22/مايو/2024

العرقة.. بلدة صغيرة تتسابق في مضمار المقاومة

العرقة.. بلدة صغيرة تتسابق في مضمار المقاومة

على  الرغم من أن عدد سكان بلدة العرقة الواقعة على جبل في غرب جنين شمال الضفة الغربية لا يتجاوز الألفي نسمة، إلا أنها ظلت حاضرة في مضمار المقاومة بكل فاعلية، استنادا إلى إرث من مكافحة الاستعمار امتازت به المنطقة على مر العصور.

ولم يكن حصار الاحتلال الذي فرضه على البلدة عقب استشهاد الشابين نهاد وفؤاد واكد قبل يومين، وادعاء الاحتلال إطلاقهما النار على نقطة عسكرية مقامة على أراضي البلدة سوى حلقة ساخنة من حلقات استهداف البلدة.

وشكل وجود بلدة العرقة على مسافة قريبة من مستوطنة شاكيد التي تسيطر على جزء من أراضيها ويفصلهما جدار الفصل العنصري حلقة توتر ومواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال لم تلق حظها من التغطية الإعلامية المناسبة بسبب بعد البلدة عن مركز الاهتمام الإعلامي.

استشهاديون على الطريقوخرجت العرقة عددا من الاستشهاديين ممن كانت لهم بصمات في العمل المقاوم، فكان الاستشهادي نظير حماد الذي نفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة وقتل أربعة صهاينة وجرح العشرات في عام 2001.

وكذلك خرج منها الاستشهادي “سامر حماد” الذي نفذ عملية نوعية في “تل أبيب” عام 2006 وقتل عشرة صهاينة وجرح خمسين آخرين في توالي تقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل الحرية.

وشارك شبان من البلدة في تنفيذ عمليات طعن كانت مؤلمة للاحتلال قبل وخلال الانتفاضة الحالية، فكان منها المعتقل “طارق يحيى” والذي نفذ عملية طعن في العفولة مطلع الهبة الشعبية الحالية في 21 -10-2015 قتل وأصيب فيها ثلاثة مستوطنين.

وكذلك نفذ مقاوم آخر من البلدة عملية طعن أخرى في العام الذي سبقه في روح عالية للتضحية والمقاومة وصولا للشهيدين فؤاد ونهار واكد واللذين ارتقيا قرب النقطة العسكرية المؤدية لمستوطنة شاكيد.
 
مواجهات مستمرةوكثيرا ما تشهد بلدة العرقة مواجهات مستمرة من قوات الاحتلال الصهيوني بحكم وقوعها قرب جدار الفصل العنصري الذي يفصلها عن مستوطنة شاكيد.

ويشير الناشط محمد يحيى من العرقة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن تلك النقطة جعلت البلدة على صفيح ساخن، فالأرض التي استشهد عليها الشهيدان واكد كثيرا ما تشهد مواجهات وتوترا مع قوات الاحتلال التي تسعى لفرض أمر واقع بمنع المواطنين من دخول أراضيهم القريبة من الجدار.

ونوه إلى أن ذات المنطقة استشهد فيها “محمد مراد يحيى” قبل نحو عام وأعدم بسبب اقترابه من جدار الفصل العنصري.

ويقول رئيس مجلس قروي العرقة فارس يحيى، إن العرقة تتعرض لممارسات واعتداءات مستفزة ومستمرة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
 
وطالب  كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانب أهالي القرية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات