العرقة.. بلدة صغيرة تتسابق في مضمار المقاومة
على الرغم من أن عدد سكان بلدة العرقة الواقعة على جبل في غرب جنين شمال الضفة الغربية لا يتجاوز الألفي نسمة، إلا أنها ظلت حاضرة في مضمار المقاومة بكل فاعلية، استنادا إلى إرث من مكافحة الاستعمار امتازت به المنطقة على مر العصور.
ولم يكن حصار الاحتلال الذي فرضه على البلدة عقب استشهاد الشابين نهاد وفؤاد واكد قبل يومين، وادعاء الاحتلال إطلاقهما النار على نقطة عسكرية مقامة على أراضي البلدة سوى حلقة ساخنة من حلقات استهداف البلدة.
وشكل وجود بلدة العرقة على مسافة قريبة من مستوطنة شاكيد التي تسيطر على جزء من أراضيها ويفصلهما جدار الفصل العنصري حلقة توتر ومواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال لم تلق حظها من التغطية الإعلامية المناسبة بسبب بعد البلدة عن مركز الاهتمام الإعلامي.
استشهاديون على الطريقوخرجت العرقة عددا من الاستشهاديين ممن كانت لهم بصمات في العمل المقاوم، فكان الاستشهادي نظير حماد الذي نفذ عملية استشهادية في مدينة العفولة وقتل أربعة صهاينة وجرح العشرات في عام 2001.
وكذلك خرج منها الاستشهادي “سامر حماد” الذي نفذ عملية نوعية في “تل أبيب” عام 2006 وقتل عشرة صهاينة وجرح خمسين آخرين في توالي تقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل الحرية.
وشارك شبان من البلدة في تنفيذ عمليات طعن كانت مؤلمة للاحتلال قبل وخلال الانتفاضة الحالية، فكان منها المعتقل “طارق يحيى” والذي نفذ عملية طعن في العفولة مطلع الهبة الشعبية الحالية في 21 -10-2015 قتل وأصيب فيها ثلاثة مستوطنين.
وكذلك نفذ مقاوم آخر من البلدة عملية طعن أخرى في العام الذي سبقه في روح عالية للتضحية والمقاومة وصولا للشهيدين فؤاد ونهار واكد واللذين ارتقيا قرب النقطة العسكرية المؤدية لمستوطنة شاكيد.
مواجهات مستمرةوكثيرا ما تشهد بلدة العرقة مواجهات مستمرة من قوات الاحتلال الصهيوني بحكم وقوعها قرب جدار الفصل العنصري الذي يفصلها عن مستوطنة شاكيد.
ويشير الناشط محمد يحيى من العرقة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن تلك النقطة جعلت البلدة على صفيح ساخن، فالأرض التي استشهد عليها الشهيدان واكد كثيرا ما تشهد مواجهات وتوترا مع قوات الاحتلال التي تسعى لفرض أمر واقع بمنع المواطنين من دخول أراضيهم القريبة من الجدار.
ونوه إلى أن ذات المنطقة استشهد فيها “محمد مراد يحيى” قبل نحو عام وأعدم بسبب اقترابه من جدار الفصل العنصري.
ويقول رئيس مجلس قروي العرقة فارس يحيى، إن العرقة تتعرض لممارسات واعتداءات مستفزة ومستمرة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانب أهالي القرية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
استمرار عدوان الاحتلال على جنين وارتفاع عدد الشهداء إلى ثمانية
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام ارتفعت حصيلة عدوان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل منذ صباح الثلاثاء على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية...
الرشق: دولة الاحتلال لا تخشى شيئا كالمقاومة والحقيقة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، اليوم الثلاثاء، ان دولة الاحتلال لا تخشى شيئا...
الأمم المتحدة تعلق توزيع المواد الغذائية في رفح
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تعليق توزيع المواد الغذائية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، "بسبب نقص الإمدادات...
لليوم الـ 228.. القسام يجهز على جنود العدوّ من مسافة صفر ويفجّر دباباته
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 228 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
حماس: تقييد عمل أسوشيتد برس سلوكٌ فاشيٌ ليحجب الاحتلال جرائمه عن العالم
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن مصادرة سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم لمعدات البث الخاصة بوكالة أسوشيتد برس هو...
الاحتلال يواصل خنق الحقيقة.. إيقاف بث أسوشيتد برس ومصادرة معداتها
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كاميرا ومعدات بث تابعة لوكالة أسوشيتد برس، اليوم الثلاثاء، بزعم انتهاك قانون جديد...
الإعلام الحكومي بغزة: الشمال يعاني المجاعة وتسهيلات الاحتلال وهمية مخادعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مما وصفه محاولات الاحتلال بالالتفاف على مطالب المنظمات والهيئات الدولية...