الأربعاء 08/مايو/2024

عبر البحر.. مرضى السرطان في غزة ينشدون الحياة

عبر البحر.. مرضى السرطان في غزة ينشدون الحياة

(أحمد، لمى، مها).. أطفال بعمر الزهور يحبون اللعب وتناول الحلوى، إلا أن مرض السرطان أنهك قواهم التي تستغيث طلبا للعلاج، فكل ما ترجوه أفئدتهم الصغيرة، الحصول على الدواء، الذي بات مفقوداً جراء الحصار.

فعالية نظمتها جمعية “نسيم الأمل” لرعاية مرضى السرطان في القطاع، اليوم الخميس، والذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، شارك بها عشرات الأطفال والنساء المصابين بالسرطان في قطاع غزة، والذين أرسلوا نحو (200) رسالة عبر زجاجات ألقوها في بحر غزة، تدعو العالم والمؤسسات الدولية للتحرك لتوفير الرعاية للمرضى. 

رسائل أطفال غزة
الأطفال المصابون بالسرطان اجتمعوا بالقرب من ميناء غزة، وهم يرتدون القمصان البيضاء التي كتب عليها “أنقذوا مرضى السرطان في غزة”، ويحملون بأناملهم البالونات والزجاجات التي تحمل رسائلهم.

يقول الطفل أحمد، الذي وضع كمامة على وجهه أخفت الكثير من ملامحه، لكنها لم تخف الألم الواضح في عينيه، لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “وضعت رسالتي داخل الزجاجة، علشان (لأني) بدي أرميها في البحر، حتى تصل العالم.. وأقول لهم أنا بدي أتعالج.. بكفي حصار”.

ابتسامة رغم المرض

ولم يمنع مرض السرطان، الفلسطينية أماني القصاص، من مساعدة الأطفال المصابين بذات المرض، ومشاركتهم آلامهم وأوجاعهم اليومية، الناتجة عن المرض، في ظل عدم قدرة كثيرين منهم على تلقي العلاج اللازم، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقالت القصاص، لمراسلتنا، إن تجربتها في العمل كمنشطة للأطفال المصابين بالسرطان جاءت نتيجة رغبتها بتوفير الرعاية اللازمة، في ظل غياب الاهتمام الكافي من المؤسسات الصحية والرسمية بالمصابين.

وتأمل الثلاثينية الفلسطينية أن يسمح لها الاحتلال بإجراء عملية جراحية في إحدى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة عام 1948، في ظل عدم تمكنها من السفر عبر معبر رفح البري، نتيجة إغلاقه بشكل شبه دائم من السلطات المصرية.

وتشير القصاص إلى أنّ مرضى السرطان في القطاع يعيشون أوضاعاً مأساوية، نتيجة عدم توفر العلاج اللازم وعجز المستشفيات الغزية عن إجراء العمليات الجراحية المتخصصة لافتقارها إلى التجهيزات، والحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.

وتطالب الممرضة الفلسطينية المؤسسات، التي تعنى بمرضى السرطان على مستوى العالم، بالعمل على توفير الاحتياجات اللازمة للمرضى الغزيين، والسماح لهم بحرية التنقل من أجل تلقي العلاج، وإجراء العمليات الجراحية.
 
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة؛ فقد بلغ عدد حالات السرطان الجديدة، التي تم رصدها وتسجيلها في القطاع في الفترة ما بين 2009-2014، 7069 حالة، وفي عام 2014 وحده تم تسجيل 1502 حالة جديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات