حماس : رعاية عباس للتنسيق الأمني خروج عن الإجماع الوطني

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رفضها تصريحات رئيس السلطة محمود عباس، حول رعايته للتنسيق الأمني، وعدّتها خروجًا عن الإجماع الوطني.

وقال الناطق باسم “حماس”، سامي أبو زهري، في تصريحٍ اليوم الأحد، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إن هذه التصريحات “مؤسفة، وتمثل خروجاً عن الإجماع الوطني الرافض للتعاون الأمني مع الاحتلال”.

وشدد على أن هذه التصريحات “لن تنجح في تبرئة ماجد فرج بعد اعترافه بمحاربة عمليات الانتفاضة، التي كان يمكن أن تكون سبباً في تركيع الاحتلال؛ لو ترك لها الفرصة لترى النور”.

وكان عباس، أكد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال مستمر، وقال خلال لقائه بعددٍ من الصحفيين في مكتبه برام الله، الليلة الماضية: “التنسيق الأمني قائم حتى هذه اللحظة.. نقوم بواجبنا على أكمل وجه. نعم نمنع أي عمل يصير هون أو هون (يحدث هنا أو هناك)”، في إشارة للعمليات ضد الاحتلال.

وأضاف “مهمة الأمن أن يمنع أو يحول دون اضطراب حبل الأمن.. يعني أي أحد يحاول يشتغل ضد الأمن.. متفجرات.. سلاح.. خلايا.. يلقى القبض عليه.. ولا يهم إلى أين يذهب بعد ذلك”.

ورفض عباس حتى إلقاء الحجارة على الاحتلال، قائلاً: “لن نقبل أن يذهب أطفالنا لإلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي.. الأمن الفلسطيني يمنع ذلك لحمايتهم، وبأوامر مني شخصيا”.

يشار إلى أن 165 مواطنًا بينهم 31 طفلاً و7 نساء استشهدوا في اعتداءات الاحتلال منذ مطلع أكتوبر / تشرين أول الماضي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.