السبت 18/مايو/2024

عائلة أبو جمل.. شموخ مقدسي ومقاومة توجع المحتل

عائلة أبو جمل.. شموخ مقدسي ومقاومة توجع المحتل

عائلة أبو جمل هي واحدة من العائلات المقدسية الأصيلة الشامخة كجبل المكبر، علّمت أبناءها معاني الصمود والثورة، من بينها خرج أبناء العم (غسان وعدي وعلاء)، ليذيقوا حاخامات الاحتلال كأس الموت، ويدشنوا ملحمة جديدة من ملاحم وبطولات الشعب الفلسطيني الخالدة، التي أركعت سياسة العقاب الجماعي أمام عزيمتها وصمودها.
تخصص حاخامات

علاء أبو جمل، ذلك الشاب الذي رسمت مشاهد عمليته البطولية عنفوان الإنسان المقدسي الرافض لسياسات الاحتلال، كان يتحدث دوما عن استغرابه من عملية نفذها أبناء عمومته (غسان وعدي)، إلا أنه سرعان ما سطر نموذجا جديداً من خلال تنفيذه عملية دهس وطعن في آن واحد، وليضيف إلى لائحة العائلة وسام شرف ثالث عقب العملية المزدوجة التي نفذها غسان وعدي داخل أحد الكنس الصهيونية قبل شهور قليلة من انطلاقة انتفاضة القدس.

أبناء عائلة الجمل الثلاثة، عدي وغسان وعلاء، وصفوا بأنهم “تخصص حاخامات”، فقد نفذ الفرسان عمليتين أسفرتا عن مقتل ثمانية حاخامات، وإصابة آخرين، ليدشنوا مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال الصهيوني. 

وبحسب تقرير نشره موقع “المجد الأمني”، فإن العمليتين سجلتا نقلات فارقة في تطور الانتفاضة، فقد ساهمت عملية “عدي وغسان” في إشعال الفتيل الأول للانتفاضة والثورة على الظلم الصهيوني، بحق حرائر القدس والمسجد الأقصى والمرابطين فيه، فجاءت في وقت بلغ فيه العدوان “الإسرائيلي” ذروته على الفلسطينيين، دون أي ردود تسجل إلا بين فينة وأخرى.

فيما جاءت عملية البطل علاء أبو جمل، لتكون البنزين الذي يصب فوق نار الانتفاضة، ليزيدها اشتعالا وقوة وجسارة في ردع العدو الصهيوني وضربة لأمنه وأمن مستوطنيه.
عقاب جماعي

هذه التضحيات والبطولات، قابلها الاحتلال بسلسلة عقوبات، كما يقول معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “بدأ العقاب بإعدام غسان وعدي، حيث سلّمنا الاحتلال جثثيهما بعد 36 يوما، وبجسد كل منهما حوالي 24 رصاصة، استلمنا بعدها قرارا يقضي بهدم منزليهما، لتصدر المحكمة بعد ذلك قرارا بإبعاد زوجة الشهيد غسان وأولاده الثلاثة للضفة الغربية، كما أوقفت مخصصات التأمين الصحي بحقهما”.

ويضيف: “بعد تفجير منزل شقيقي غسان، لحق بمنزلي الذي يجاوره دمار هائل، انتقلت على إثره للعيش أنا وزوجتي وأطفالي الخمسة في غرفة صغيرة، بمنزل والدي والذي لحقه الدمار أيضاً”.

ويؤكد معاوية “الحجر لن يكون أغلى من أرواح الشهداء… وما خلفه الاحتلال من تخريب ودمار، هي وقود لنا نستمد منها القوة والعزيمة بأننا لن نرضخ للاحتلال”.

ولتكتمل مأساة عائلة أبو جمل، فجرت قوات الاحتلال منزل الشهيد غسان فشرد قرابة ستين فرداً، يعيشون في منازل غير صالحة للسكن آيلة للسقوط، قبل أن تغلق منزلي الشهيدين عدي وعلاء بالإسمنت المسلح في شهر رمضان الماضي.

عائلة أبو جمل ودّعت العام المنصرم كلا من غسان وعدي ووارت جثمانيهما الثرى بعد أكثر من شهر على احتجازهما، واشترطت مخابرات الاحتلال حينها دفنهما خارج حدود مدينة القدس، فيما لا تزال العائلة تترقب تسليمها جثمان علاء، الذي تحتجزه مع عشر جثث أخرى لشهداء القدس الذين ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...