عاجل

السبت 18/مايو/2024

فلسطينيو سورية في البقاع اللبناني.. بين مطرقة الجبال وسندان الإهمال

فلسطينيو سورية في البقاع اللبناني.. بين مطرقة الجبال وسندان الإهمال

تعاني العائلات الفلسطينية النازحة من سورية إلى جبال البقاع اللبناني، أوضاعا معيشية صعبة من حيث طبيعة المكان الجبلية الوعرة والباردة، والإهمال من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والحكومة اللبنانية، ومنظمة التحرير والفصائل والمؤسسات الفلسطينية.

ويعيش قرابة (2060) عائلة في منطقة البقاع الممتدة بين سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية، حيث يعانون أزمة حقيقية من حيث طبيعة المكان الجبلية وظروف المناخ الباردة شتاء والحارة صيفا، حيث يجبر اللاجئون على السكن في هذه المناطق الوعرة بسبب انخفاض أسعار إيجارات المنازل مقارنة بالمناطق في المدن اللبنانية، حيث يصل إيجار المنزل هنا إلى (150) $، وفي المخيمات الفلسطينية يزيد عن 300 $.

إهمال متواصل

كذلك يعاني اللاجئون الفلسطينيون من قلة المياه وصعوبة الحصول عليها، حيث يجبرون على التنقل لمسافات بعيدة ليحصلوا على المياه، فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء، ما دفع بالأهالي إلى الاستغناء عن الكهرباء والعودة إلى الطرق البدائية في الإنارة وطهي الطعام وحتى التدفئة.

ويعاني سكان هذه المنطقة من النقص الحاد في مواد التدفئة (المازوت)؛ وذلك نظرا لارتفاع أسعارها، مقارنة بعدم توفر فرص العمل وانخفاض الأجرة في حال توفر العمل بحيث لا يستطيع اللاجئ الفلسطيني في البقاع خصوصا ولبنان عموما تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

كما لا تتوفر سيارات لنقل المرضى من البقاع إلى المدن اللبنانية، ما يزيد من معاناة اللاجئين خاصة في حالات الضرورة مثل المرض وحالات الإسعاف، علاوة عن ارتفاع أجرة النقل والعلاج، في حين تقدم الأونروا مساعدات مالية بالكاد تسد حاجة اللاجئين المعيشية.

ويشتكي اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سورية إلى لبنان من الإهمال الذي يمارس بحقهم، خاصة منهم في المناطق الجبلية والمخيمات التي تعاني ظروفا معيشية قاهرة.

ويشير تقرير صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن عام 2015 كان الأسوأ على فلسطينيي سورية في لبنان والبالغ عددهم (42) ألف لاجئ، بسبب التراجع الحاد في العمل الإغاثي والمشاكل القانونية والأمنية التي شهدتها بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الوضع القانوني

كما يشكل الوضع القانوني لفلسطينيي سورية في لبنان، أزمة حقيقية خاصة لدى الطلاب الراغبين بالتقدم للثانويات والجامعات، حيث اعتقل الأمن اللبناني العشرات من فلسطينيي سورية بحجة عدم وجود إقامات قانونية، والتي تعدّ من أبرز العقبات التي تواجه الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان.

في حين كان للعواصف الثلجية التي ضربت لبنان أثر بالغ على واقع فلسطينيي سورية وخاصة أهل المناطق الجبلية والخيام، حيث لاقى اللاجئون صعوبات جمة في مواجهة البرد القارس وخاصة الأطفال وكبار السن  الذين أصيبوا بنوبات الربو وضيق التنفس.

كما يشكل قطع وكالة الأونروا المساعدات بكافة أشكالها عن فلسطينيي سورية بلبنان، منعطفا خطيرا يهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين النازحين من سورية، يترتب عليه توقف العلاج والدراسة، والدفع باللاجئين إلى الهجرة إلى تركيا ومن ثم المخاطرة بركوب البحر والوصول إلى أوروبا.

كذلك لا تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أية مساعدات للفلسطينيين النازحين من سورية في منطقة البقاع ولبنان عموما، بحجة أنهم تحت وصاية الأونروا، ما انعكس أيضا على حال اللاجئين.

وكانت حملة الوفاء الأوروبية زارت مؤخرا منطقة البقاع، وقدمت مساعدات عاجلة للأهالي شملت مادة المازوت للتدفئة ومواد غذائية، وكذلك لجنة فلسطينيي سورية في لبنان تقدم مساعدات غير دورية للاجئين الفلسطينيين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...