السبت 11/مايو/2024

موجة غضب تعم المخيمات في لبنان احتجاجًا على تقليصات أونروا

موجة غضب تعم المخيمات في لبنان احتجاجًا على تقليصات أونروا

شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان من شمالها إلى جنوبها، خلال الأيام الماضية، إضرابات وإغلاق لمكاتب ومؤسسات الأونروا، أكدت في مجملها على ضرورة تراجع الأونروا عن قراراتها “الظالمة”، موجهين الدعوة لها لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين.

مخيمات الشمال
وشهد مخيم البداوي ونهر البارد اعتصامات وتحركات حاشدة، حيث اعتصم المئات أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مدينة طرابلس، ضد تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد المعتصمون، على استمرار الإضراب الشامل في كافة مؤسسات الأونروا ما عدا النظافة، وطالبوها بالعودة فورا عن قراراتها وتحمل مسؤولياتها.

وعمد بعض الشبان على قطع الطرقات عند مدخل مخيم البداوي، ومنعوا باصات تابعة للأمم المتحدة من الدخول أو الخروج لنقل موظفين إلى مراكز عملهم في بيروت.

مخيمات الجنوب
وشهد مخيم عين الحلوة، اعتصاماً حاشداً بدعوة من الفصائل والقوى الفلسطينية والحراك الشعبي المشترك أمام مكتب مدير خدمات الأونروا، حيث رفع المعتصمون شعارات ويافطات منددة بقرارات الأونروا المجحفة، داعينها إلى العودة عن قراراتها الأخيرة.

وألقيت في الاعتصام عدة كلمات، اتفقت في جوهرها على وحدة اللاجئين ضد سياسة الأونروا.

وفي موازاة ذلك، عمد أهالي مخيمي عين الحلوة والمية ومية إلى إغلاق مدارس ومكاتب وعيادات الأونروا، معلنين الإضراب الشامل والمستمر حتى عودة الأونروا عن قراراتها، خصوصاً على صعيد ملف الاستشفاء.

أما مخيمات مدينة صور، فقد شهدت المخيمات إضراباتٍ شاملة واحتجاجات واسعة، ففي مخيم البرج الشمالي تجمع المئات أمام عيادة الأونروا، معبرين عن سخطهم تجاه قرارات الأونروا الأخيرة، والتي كانت محصلتها حرق شاب مريض لنفسه ووفاة سيدتين بسبب تأخير تحويل معاملاتهم من الأونروا إلى المستشفى ولعدم إيجاد أسرّة لهما.

وطالب الحضور الأونروا بالتراجع عن قرارتها، مؤكدين على مواصلة حراكهم حتى عودة الأخيرة عن تقليصاتها.

البقاع اللبناني
وعمّ مخيم الجليل والتجمعات الفلسطينية في البقاع الأوسط الإضرابات والاحتجاجات ضد قرارات الأونروا تقليص خدماتها الصحية والخدماتية، والذي يشكل حسب تعبيرهم عبئاً على اللاجئين الفلسطينيين.

فيدار تستنكر
إلى ذلك، استنكرت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين، التقليصات التي وصفتها بـ”السياسية الظالمة”، معبرة عن تضامنها مع الحراك الشعبي الفلسطيني في لبنان الرافض لهذه القرارات.

وقالت الجمعية في بيانٍ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إن القرار مجحف بحق  500 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، “يعيشون أساسا ظروفا معيشية صعبة”.

وطالبت فيدار، وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها، وإعادة أشكال الدعم المالي والصحي والتعليمي كافة، وزيادة هذا الدعم للاجئين الفلسطينيين.

وحمّلت الجمعية، الوكالة، المسؤولية عن حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في حال استمرار تقليص المساعدات عنهم، كما حدث مع اللاجئة سعاد رميض من مخيم برج الشمالي جنوب لبنان التي توفيت نتيجة قرارات الأونروا الجديدة في المجال الطبي، كما تحملها المسؤولية عن حياة اللاجئ عمر الخضير الذي حرق نفسه بعد رفض الوكالة تغطية نفقات علاجه.

وحذرت بأن تقليص الأونروا لخدماتها ستدفع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى الهجرة والمخاطرة بأنفسهم وركوب البحر وتعريض أنفسهم للموت غرقا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات