الخميس 30/مايو/2024

أبو مريم وأبو الوفا.. الاحتلال يعدم الإنسانية على أبواب الرزق

أبو مريم وأبو الوفا.. الاحتلال يعدم الإنسانية على أبواب الرزق

“تحولت حواجز الضفة إلى ساحات إعدام للمواطنين حتى بات المرور عنها مؤرقا، فيكفي خطأ بسيط أو حركة قد يفسرها الجندي الصهيوني تفسيرا مختلفا، من أجل أن تنهي حياة إنسان… “.

بهذه الكلمات يصف سائق العمومي أحمد صوافطة واقع الحواجز العسكرية في الضفة في الشهور الأخيرة في ظل تكرار حالات الإعدام على الحواجز والتي كان آخرها إعدام الشابين سعيد أبو الوفا (38 عاما) من بلدة الزاوية في جنين والشهيد علي أبو مريم من بلدة الجديدة جنوبي المدينة على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية.

وما يقوله صوافطة وجد ترجمته على الأرض بهذه الجريمة التي تفاجأ كل من كان على الحاجز بأنها كانت جريمة إعدام مع سبق الإصرار دون مبرر.

ويقول المحامي شاهر أبو الوفا وهو شقيق الشهيد سعيد لمراسلنا، “لقد تم استدعائي من قبل قوات الاحتلال للتعرف على أخي الشهيد بعد وقت قصير من جريمة إعدامه، وطلبوا مني التأكد من أنه أخي وبعد أن تعرفت عليه تقدم إلي ضابط الحاجز وقال لي نعتذر بشدة على ما حدث”.

ويضيف أبو الوفا “أن مشهد الجنود بجوار الجثتين لم يكن يشير إلى وجود محاولة طعن كما ادعوا، بل كانت عيونهم نشير بوضوح إلى أنهم قتلوا شخصين بدون سبب ويسعون لإغلاق القضية على عجل”.

ووسط صرخات طفله الذي لم يكمل عامه العاشر أمام ثلاجة الموتى في مستشفى خليل سليمان بجنين بدأت مراسم  التشييع ليسدل الستار على جريمة إعدام جديدة وسط تساؤل: ماذا يعني أسف الضابط لطفل فقد أباه وعائلتين يتمتا. باحثان عن لقمة العيش
ويقول محمد أبو مريم من بلدة الجديدة وأحد أقارب الشهيد علي أبو مريم أن علي وسعيد لم يكونا سوى عاملين يسعيان لرزقهما قد اعتادا على عبور الحاجز باستمرار.

ويضيف: “دائما ما يتنقلان عبر حاجز الحمرا، فسعيد يعمل في  توزيع المواد التموينية، وكان مرورهما في ذلك اليوم اعتياديا ووفق إجراءات عمل الحاجز المعتاد عليها، وبحسب كل شهود العيان فقد تقدما للحاجز كما أمرهما الجنود ولم يبديا أية إشارات تثير الريبة”.

ويؤكد أبو مريم أن تهمة محاولة الطعن أصبحت تهمة مفصلة لأي شخص يتم تصفيته على الحاجز، مبديا سخريته من ذلكK سيما وأن حاجز الحمرا  أكثر حواجز الضفة تشديدا من حيث الإجراءات ولا مجال لاحتكاك الجنود بالمارين.
تفويض القتل

ويؤكد المواطن المقدسي عبد ناصر الدين أن جنود الاحتلال على الحواجز يتباهون بتفويض القتل الذي تلقوه من قادتهم في الشهور الأخيرة، ويهددون به المواطنين.

وأضاف: يكفي أن تناقش جنديا تعامل معك بصلف ليقول لك مهددا أن لديه تفويض بالقتل وأن قتلك لا يترتب عليه أية مسئوليات، لذلك عليك الصمت، وهذا يشجعهم على استسهال إطلاق النار على الحواجز، ويكفي أن يضع سكينا بجانب الضحية وحسب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...