الإثنين 20/مايو/2024

مواقع جبلية استراتيجية في مأرب بيد المقاومة

مواقع جبلية استراتيجية في مأرب بيد المقاومة

سيطر الجيش والمقاومة اليمنيان على أجزاء من جبال “هيلان” الاستراتيجية في مأرب شمال شرقي اليمن، في حين قتل مدنيون في تعز جنوب غربي البلاد بنيران الحوثيين وحلفائهم.
 
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على أجزاء من جبل هيلان المطلة على مدينتي مأرب وصرواح بدعم من طيران التحالف العربي، مشيرا إلى أن هذه الجبال تطل على طريقين باتجاه صنعاء.

وقال إن المعارك بين الجيش والمقاومة مع مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح لا تزال مستمرة في المنطقة. وتعد جبال هيلان خط الدفاع الأخير المتبقي للحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب من جهة صنعاء.

وكانت مليشيات الحوثي وقوات صالح استخدمت جبال هيلان لإطلاق صواريخ التوشكا وقذائف الكاتيوشا يوميا على مدينة مأرب ومعسكرات التحالف والجيش الوطني.

وإذا ما بسطت القوات الموالية لهادي سيطرتها على تلك الجبال، فسيمهد ذلك الطريق لاستعادتها مناطق صرواح وحريب القراميش التي تقع شرق صنعاء. وكانت المقاومة تقدمت كثيرا في محافظة مأرب، كما تقدمت مؤخرا في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة حيث سيطرت على مدينة الحزم مركز المحافظة.

وفي تطور لافت سيطر الجيش والمقاومة قبل يومين على مدينة وميناء ميدي على البحر الأحمر بمحافظة حجة شمال غرب صنعاء، وذلك بدعم من قوات التحالف العربي، ولاحقا تقدمت تلك القوات باتجاه مدينة حرض (شرق ميدي).

وقصفت القوات المتمردة على هادي صباح اليوم ومساء أمس بالمدفعية مواقع الجيش الوطني والمقاومة المقابلة لميناء ميدي، وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش ردت على مصادر النيران، مؤكدا أن القصف لم يخلف خسائر بشرية.

من جهته قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف ومستشار وزير الدفاع السعودي إن ميناء ميدي كان منفذا لتهريب الأسلحة، وإن السيطرة عليه من قوات الشرعية يعد تطورا إيجابيا.

وأضاف عسيري في لقاء مع الجزيرة إن عمليات التحالف مستمرة وبشكل متزامن في عدة مناطق جنوبي وشمالي اليمن من أجل الوصول إلى العاصمة صنعاء.

اشتباكات وغارات

ميدانيًّا أيضا، قالت مصادر طبية إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 17 آخرون أمس في قصف مستمر من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على الأحياء السكنية في مدينة تعز.

وجاء هذا القصف بعد ساعات من قصف مماثل على تعز أسفر عن مقتل أطفال ونساء، وقد سجلت المصادر الطبية مقتل نحو مائتي طفل وجرح نحو ألف منذ بدء المعارك في المدينة. وتتواصل الاشتباكات في تعز، خاصة في جبهة ثعبات والجحملية شرق المدينة.

وتمكنت القوات اليمنية الموالية لهادي أمس من أسر أحد عناصر مليشيات الحوثي خلال كمين في جبهة ثعبات.

وكان الجيش والمقاومة قد استعادا أمس بلدة كرش في محافظة لحج على الحدود مع تعز، وفي الوقت نفسه قصف طيران التحالف مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن طائرات التحالف استهدفت مساء أمس مواقع للحوثيين في معسكر التلفزيون ومحيط ملعب الثورة الرياضي شمال صنعاء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات