الخليل تغضب.. عشرات الآلاف يشيعون (17) شهيدا

وفي ذات السياق، قمعت قوات الاحتلال، جنازة الشهيد عمر الزعاقيق في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات على مدخل البلدة الجنوبي.

وبحسب مصادر محلية في بلدة بيت أمر، فإن قوات الاحتلال أمطرت المشاركين في جنازة الشهيد الزعاقيق بالقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي، ما آدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، فيما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة.

وقال مراسلنا في الخليل، إن جنازرة الشهداء انطلقت بعد صلاة الظهر نحو مقبرة الشهداء في حارة الشيخ وفي الوقت الذي وصلت فيه مقدمة موكب الشهداء الى منطقة بئر الحمص على مشارق مقبرة الشهداء ، كانت نهاية الموكب لا تزال عند مقر بلدية الخليل ، أي ان طول الموكب زاد عن 1000متر ، وقدرت الجماهير المشاركة في جنازة الشهداء بأكثر من خمسين ألفا .

 وقال النائب حاتم قفيشة في حديث خاص لمراسلنا، إن هذ الجنازة الأولى في الخليل، بعدد الشهداء وعدد المشيعيين ، مؤكدا أن مشاركة هذه الالاف وفاء لدم الشهداء .

من جهته، أكد أستاذ التاريخ الاسلامي والمتخصص بتاريخ الخليل، الدكتور عدنان ابو تبانة، في تصريحات لمراسلنا  ، أن ثورات الشعب الفلسطيني كثيرة ، لكننا لم نشهد موكبا بهذا العدد من الشهداء والمشيعيين، مضيفا “هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أصالة هذا الشعب ، مشيرا إلى أن جنازة اليوم كانت عنوانا للوحدة الوطنية .
 
وكان من بين المشيعين الذي حضر من القدس خصيصا ، والد الشهيد فادي علون حيث اصطف مع ذوي الشهداء في ساحة مقبرة الشهداء يستقبل التهاني ، وقال لمراسلنا في حديث خاص “حضرت اليوم إلى الخليل لأستقبل التهاني في أشقاء فادي ، وأقدمها أيضا لذويهم اأصحاب الهامات العالية في هذا البلد المعطاء .

  وأضاف والد الشهيد علون “أنا أقف اليوم سعيدا أمام مواكب الشهداء في هذا العرس الذي لم أشهد له مثيلا من قبل” .

وتخلل جنازة الشهداء موكب كبير من المشيعات النساء ولاول مرة ، حيث شاركت المئات من نساء الحركة الاسلامية في هذا الموكب وكن يرددن هتافا مميزا “يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بادالك” ويزغردن ويهتفن ، وكان من بين المشاركات ام الشهيد عامر ابو عيشة وام الشهيد مروان القواسمي ، والقت ام همام زوجة المجاهد النائب محمد جمال النتشة وابنة الشهيدة ثروة الشعراوي كلمة مؤثرة في المشيعات .

كما شيعت الالاف من جماهير شعبنا في محافظة الخليل الشهيد فادي الفروخ في بلدة سعير شرقي الخليل والشهيد عمر الزعاقيق في بلدة بيت أمر شمال الخليل ، والشهيد حمزة العملة في بلدة بيت أولا .

وقال مراسلنا ان كافة الفصائل شاركت في موكب الشهداء وقيادات من حماس وفتح ونواب من المجلس التشريعي ووزراء سابقين ورفعت اعلام كفة الفصائل بما فيها العلم الفلسطيني .

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سلمت عصر أمس الجمعة، 23 جثمانا لشهداء انتفاضة القدس، استشهدوا خلال الشهور الثلاثة الماضية، كانت تحتجزهم السلطات “الإسرائيلية” لديها.

ومن بين الشهداء الذين تسلمتهم الجمعية (17) من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وهم” باسل بسام سدر، فضل عبد الله القواسمة، حمزة موسى العملة، سعد محمد الأطرش، شادي نبيل القدسي، عز الدين نادي أبو شخيدم، همام عدنان اسعيد، إسلام رفيق عبيدو، مهدي محمد المحتسب، فاروق عبد القادر سدر، فادي حسن الفروخ، مالك طلال الشريف، مصطفى فاضل فنون، إيهاب فتحي مسوده، عمر عيسى الزعاقيق، طاهر فنون، عبد الرحمن مسودة”.

إضافة إلى جثامين كل من “أنس حماد، ومحمد عياد، ومحمد منير صالح، من محافظة رام الله والبيرة (وسط)، وأشرقت طه، من محافظة نابلس (شمال)، ومحمد سباعنة، ونور الدين سباعنة من محافظة جنين (جنوب)”.