الخميس 09/مايو/2024

الفصائل: قمع مسيرة رام الله محاولة لإجهاض الانتفاضة

الفصائل: قمع مسيرة رام الله محاولة لإجهاض الانتفاضة

استنكرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، قمع السلطة الفلسطينية، اليوم، لمسيرة الفصائل والقوى الوطنية بمدينة رام الله.

ورأى القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بالضفة الغربية، خضر عدنان، أن قمع أمن السلطة الفلسطينية للمسيرة “خلط للأوراق، وانتهاك صارخ للحريات”.

واستنكر عضو لجنة الحريات، خضر عدنان، في حديث  لـ”قدس برس”، اليوم الجمعة، اعتداء أمن السلطة بزي مدني على المشاركين في المسيرة، ومنع الطواقم الصحفية من التصوير وانتهاك حريتها.

وكان جهاز “أمن الرئاسة” التابع لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قمع مسيرة للقوى والفصائل بمدينة رام الله، ومنعها من الوصول لمحيط مستوطنة “بيت إيل” للاشتباك مع الاحتلال.

وأدانت عدة فصائل على الساحة الفلسطينية اعتداء أمن السلطة على المسيرة، والتي دعت لها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للتنديد بجرائم الاحتلال.

وقال خضر عدنان إن قمع السلطة للمسيرة، وبلباس مدني، في منطقة عرف عنها دخول وحدات “المستعربين” التابعة للاحتلال، “سيؤدي لاحقاً إلى تنفيذ إعدامات بأيدي الاحتلال وتوجيه الاتهامات لأمن السلطة، لزرع الفتنة الداخلية”، وفق قوله.

وأشار عدنان إلى أن منع الطواقم الصحفية من تغطية المسيرة والاعتداء عليها ومصادرة الكاميرات “يدلل على خوف هذه الأجهزة من الإعلام”.

ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية إلى إفساح المجال للشعب “بأن يفاوض الاحتلال بطريقته”، مؤكداً أن “مقارعة الاحتلال تتم فقط عبر الانتفاضة والمقاومة”.

واتهم عدنان السلطة بأنها “أضاعت القضية الفلسطينية في متاهات المفاوضات الخاسرة”، وفق قوله.

حماس
ومن جانبه، قال النائب في التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح باسم الزعارير، إن السلطة الفلسطينية كيان وظيفي يؤدي دور المهم في الحفاظ على أمن الاحتلال، ولذلك فإن الاحتلال لا يفرط بها ما دامت كذلك، منوهًا إلى أن اعتداء أمن السلطة على المسيرة الجماهيرية التي كانت في طريقها لحاجز بيت إيل في رام الله، سلوك معاكس تماما لإرادة الشعب الفلسطيني.

وأشار الزعارير في تصريح صحفي له، إلى أن الاعتداء الذي يصفه المراقبون بالقاسي والمفرط في الإيذاء، هو رسالة سلبية لشعبنا وانتفاضته، ورسالة طمأنة للاحتلال بأنها تقوم باللازم.

وشدد النائب على أنه بالرغم من كل ذلك، فإن الشعب الفلسطيني لا يزال يتوقع الأفضل والأقرب لإرادته وحقوقه من السلطة وأجهزتها الأمنية، وتابع “شعبنا يمهل ويصبر طمعا في التغيير والعودة إلى الرشد، لكنه لا يصبر إلى الأبد، ونأمل من السلطة وأجهزتها أن تلتقط رسالة شعبها، وليس رسالة أعدائه”.

وطالب الزعارير مؤسسات حقوق الإنسان التي وصفها بأنها “لا زالت متقوقعة تتعامى عن الكثير من الانتهاكات”، بأن تجسد رسالة مؤسساتها بموضوعية دون خوف من أحد أو طمعا في رضى آخر، وأن تنحاز فقط للإنسان وحقوقه.

الجبهة الشعبية

بدورها، وصفت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين في بيان لها، الجمعة، طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع المشاركين في المسيرة بـ”المشينة”.

وأكدت الشعبية على أن منع الإعلام من التغطية والاعتداء على الطواقم الصحفية ومصادرة معداتهم “مؤشر خطير يوضح توجهات السلطة بما يتنافى مع تطلعات الفلسطينيين بتصعيد الانتفاضة ومواصلة المواجهة مع الاحتلال”.

وأشارت إلى أن السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول “إجهاض” الانتفاضة باستخدام “سياسة القبضة الحديدية”، مؤكدة أن “توسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، أقوى من كل أشكال القمع والهراوات”.

وطالبت الجبهة الشعبية السلطة الفلسطينية وكل من لا يستطيع تأييد خيار الانتفاضة بـ “التنحي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات