الثلاثاء 07/مايو/2024

حماس.. أبرز المحطات خلال 28 عاما

حماس.. أبرز المحطات خلال 28 عاما

“حماس”، هو الاسم المختصر لـ”حركة المقاومة الإسلامية”، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية فلسطينية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال، والتصدي للمشروع الصهيوني.

وانطلقت حماس، التي تعتبر مفصلًا من مفاصل القضية الفلسطينية، وجزءا من تاريخها،  بُعيد اندلاع الانتفاضة الأولى في فلسطين المحتلة بأيام قليلة، حيث وُزع أول بيان للحركة يحمل اسم حركة المقاومة الإسلامية في الرابع عشر من كانون أول (ديسمبر) 1987، قبل أن يتم إلحاق اختصاره “حماس” بعد شهرين من العمل.
 
إلا أن نشأة الحركة تعود في جذورها إلى أربعينات القرن الماضي، فهي امتداد لجماعة “الإخوان المسلمين”، وقبل الإعلان عن الحركة استخدم “الإخوان المسلمون” أسماء أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها: “الحركة الإسلامية” و”الشباب المسلم” و”المجمع الإسلامي”.

وسرعان ما انخرطت الحركة في المشاركة بقيادة تلك الانتفاضة، لتصبح أكبر مؤثر في يومياتها، عبر عدد من العمليات النوعية التي نفذها نشطاؤها، إضافة إلى نشطاء أذرعها الخيرية.

الثوابت
وتعتبر حركة “حماس” في مبادئها أن أرض فلسطين وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط فيها أو في جزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها، ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية ولا يملك ذلك ملك أو رئيس أو كل الملوك والرؤساء، ولا تملك ذلك منظمة أو كل المنظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية.

في الأول من كانون ثاني (يناير) 1991، برز اسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، لأول مرة، وذلك حينما تبنت تلك الكتائب عملية نوعية، تمثلت في تمكن مقاتليها من قتل مسؤول أمن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

في الفترة الممتدة من الأعوام 2002 – 2004 تعرضت قيادات حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لحملة مركزة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، في محاولة لمحاصرة تمدد نشاط الحركة وتأثيرها في المحيطين المحلي والإقليمي، وأسفرت تلك الحملة عن استشهاد عدد من قادة الحركة في عمليات اغتيال استخدم فيها الاحتلال أحدث أدوات القتل.

وفي 25 حزيران (يونيو) 2006؛ تمكنت المقاومة الفلسطينية بقيادة “حماس” من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في عملية عسكرية معقدة اطلق عليها اسم “الوهم المتبدد” قادها أحمد الجعبري نائب القائد العام لـ”كتائب القسام”، والإبقاء عليه بالأسر للتفاوض عليه فيما بعد للإفراج عن أسرى فلسطينيين. وفي نهاية عام 2008 شن الاحتلال عدوانًا واسعًا على قطاع غزة استمر اثنين وعشرين يومًا، حيث حاول الاحتلال معرفة مكان الجندي شاليط من أجل تحريره، إلا أنه فشل في ذلك، حيث استشهد خلال تلك الحرب ألف وأربعمائة فلسطيني وجرح نحو ستة آلاف آخرين.

في 11 تشرين أول (أكتوبر) 2011، نجحت المفاوضات بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط المصري، في تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، بعدما أمضى خمس سنوات في أسر “كتائب القسام”، في عملية تبادل وصفت بأنها الأكبر في تاريخ عمليات تبادل الأسرى بين العرب والصهاينة، وأطلقت “حماس” على تلك العملية اسم “وفاء الأحرار”.

وفي الرابع عشر من تشرين ثاني (نوفمبر) 2012، شنت طائرة “إسرائيلية” غارة على سيارة وسط قطاع غزة، مستهدفة نائب القائد العام لـ “كتائب القسام” أحمد الجعبري، تبعها سلسلة غارات تواصلت لثمانية أيام، أسفرت عن استشهاد مائة وثمانين فلسطينيًا وجرح نحو ألف وأربعمائة، وسط حالة غضب فلسطيني وعربي كبيرة. حيث ردّت المقاومة، لا سيما “القسام” على الاحتلال بإطلاق مئات الصواريخ، بعضها وصل إلى “تل أبيب” والقدس المحتلة والمستوطنات في الضفة الغربية، وذلك في سابقة بتاريخ الصراع الفلسطيني – “الإسرائيلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات