السبت 18/مايو/2024

مخيم شعفاط.. إرادة تحتضن عائلة الشهيد الكعاري

مخيم شعفاط.. إرادة تحتضن عائلة الشهيد الكعاري

لم يقف أهالي مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، عاجزين أمام تفجير الاحتلال لمنزل الشهيد إبراهيم العكاري قبل أيام، بل عملوا على تنظيم المكان الذي أضحى دماراً بعد التفجير.

وعمل السكان على تأمين منزل آخر لعائلة الشهيد وأولاده وزوجته خلال 5 ساعات بعد تفجير المنزل، حيث سكنت العائلة في منزل آخر.

وكان قد تم تفجير منزل الشهيد إبراهيم العكاري في مخيم شعفاط قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد مرور عام على استشهاده.

“هم يهدمون ونحن نبني” شعار حملة أطلقها أهالي مخيم شعفاط بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل الشهيد إبراهيم العكاري بعد عام على استشهاده بعد قيامه بعملية دهس في حي الشيخ جراح  قتل فيها مستوطن وأصيب عشرة آخرون.

يقول “أبو أحمد”، أحد القائمين على الحملة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أهل مخيم شعفاط ومدينة القدس جاءوا بمال نقدي وقدمت النساء مصاغاتهم الذهبية ومنذ لحظة التفجير بدأت السيارات تتجول في أزقة وأحياء وشوارع مخيم شعفاط  تعمل فيها على جمع النقود ليتم ادخارها لإعادة إعمار منزل الشهيد إبراهيم العكاري”.

ويضيف أبو أحمد: “التبرعات من أهل المخيم لعائلة الشهيد جاءت  متنوعة فمن استطاع تبرع بالمال، ومنهم من تبرع بالأثاث المنزلي والمستلزمات المنزلية والأدوات الكهربائية، كما تبرعوا بأدوات بناء المنزل الذي تم هدمه”.

ويشير إلى أن: “حملة التبرعات لإعمار بيت الشهيد إبراهيم العكاري بلغت مجموع المائة ألف شيكل خلال ست ساعات زمنية من هدم وتفجير منزل الشهيد”، مضيفاً: نحن نقف بجانب بعضنا بعضاً، والشهيد إبراهيم العكاري هو ابن المخيم وضحى لأجل الوطن والأقصى، واجب علينا أن نفديه بحياتنا ومالنا ونؤمن على حياة أطفاله من بعده”.

وتقول زوجة الشهيد أم حمزة عكاري لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أهل المخيم منذ رحيل زوجي إبراهيم، أشعروني وكأني بوسط عائلتي، لم يتركونا يوماً”.

وتضيف: “وفي يوم تفجير المنزل أعادوا إعمار المنزل الذي فجر، وأمنوا منزلا آخر يؤويني أنا وأطفالي الخمسة ريثما يعاد بناء المنزل القديم ونسكن فيه”.

وتابعت: “من يوم استشهاد إبراهيم لم يتركنا أهل المخيم ولا شبانه فعند محاولات الاحتلال اقتحامه كان الشبان يتصدون لهم ويمنعونهم، لكن المحتل استغل عدم وجود الشبان فيه ليهدموا ما لم يستطيعوا تنفيذه خلال عام”.

وبكل عزيمة وإصرار تؤكد أم حمزة “سنبقى صامدين مرابطين ولن يهزنا أي شيء، فالغالي ذهب عند بارئه، والحجر يعوض، وما يهدمه الاحتلال سنعود ونبنيه ويكون أجمل”.

وعن لحظات هدم وتفجير المنزل تقول: “لم أتمالك نفسي، وقعت من هول المنظر، ولكن رغم ذلك بقيت صامدة مرابطة أمام أطفالي حتى يبقوا أعزاء شامخين أمام كل شيء، فالاحتلال يحب أن يرى ضعفنا وحسرتنا ولكن بعزيمتنا نحن الأقوياء، وما من شدة إلا سيأتي بعدها يسر”.
 
ويقول أبو أحمد إن: “حملة التبرع لأجل بناء منزل الشهيد في مخيم شعفاط  استمرت لمدة 3 أيام، وكان هناك تفاعل من قبل سكان المخيم، أطفالًا وشباباً ورجالاً ونساء”.

وأضاف: “حضر طفل وتبرع بحصالته التي يجمع فيها نقوده، وحضر شاب وتبرع براتبه، كما تبرع تجار المخيم بالمواد التموينية والمستلزمات المنزلية، وتبرع  تاجر آخر بأثاث المنزل”.

ويشير هذا الرجل إلى أنه خلال الأيام القادمة سيتم معاينة مكان المنزل المهدوم من قبل المهندسين، وتبدأ الحجارة بالعودة للارتفاع وبناء منزل يأوي زوجة وأبناء الشهيد إبراهيم العكاري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...