طائر الغرنوق المهاجر ضيفًا على جنين

رصد مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث، في جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، المئات من طائر “الغرنوق” أو “الكركي ” خلال هجرتها الخريفية، وهو من الطيور المهاجرة التي  تستقر بالعادة لفترة طويلة في بحيرة الحولة في شمال فلسطين.

وأكد  مدير المركز، الدكتور وليد باشا، في بيان اليوم السبت (12-12) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أن أسراب طائر الغرنوق تعْبُر فلسطين في رحلتها الخريفية والربيعية، مبينًا أنه من الطيور المتوسطة الحجم، حيث يبلغ ارتفاع البالغ منها حوالي 130 سم وتمتد الأجنحة إلى 240 سم، وهو يزن 6 كغم تقريبا، ولونه رمادي داكن بشكل عام.

ونوه إلى أنه  خلال هذا العام كانت هجرة الطيور مميزة لمحافظة جنين، حيث تم توثيق المئات من طائر البجع والزقزاق الشامي والعديد من الطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والبادية والأسفع، بالإضافة إلى مئات من الحدأة السوداء والعديد من الطيور الصغيرة مثل الحسون التفاحي والأوروبي والخضيري بالإضافة إلى طائر الكرسوع والطيطوي والبط وآكل السمك الشائع.

وأشار الباشا إلى أن طائر الغرنوق يتميز باللون الأسود للجبهة ومقدمة العنق مع خلفية الرأس، مع تاج أحمر وخط أبيض يمتد من خلف العينين إلى الجزء الأعلى من الظهر ويمتاز بصوته العالي وحركاته على الأرض خاصة في فترات التزاوج حيث لها رقصات محددة.

وقال إن طائر الغرنوق الياباني هو ثروة وطنية في اليابان وهو رمز لطول العمر وحسن الحظ؛ لأنه كان يعتقد أن لها عمر من ألف سنة وبما أن الزوجين لا يفترقان مدى الحياة فهو غالبا ما يستخدم في تزيين الزفاف وخاصة الكيمونو (الثوب الياباني). 

وكذلك في فن الأوريجامي (فن ثني الورق) صناعة الغرنوق هي من أشهرها، ويقال بأن من يصنع 1000 غرنوق تتحقق أمنيته وهذا ما حاولت عمله الطفلة ساداكو ساساكي إحدى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما والتي حاولت صناعة الألف غرنوق ولكنها صنعت 644 قبل وفاتها ولكن أصدقاءها أكملوا عمل الألف وأصبحت رمزا للسلام في نصب تذكاري في هيروشيما.