الثلاثاء 21/مايو/2024

الكويت تحتضن الأمسية المقدسية انتفاضة القدس..تحرير للأقصى

الكويت تحتضن الأمسية المقدسية انتفاضة القدس..تحرير للأقصى

نظّم ملتقى القدس ورابطة شباب لأجل القدس، الأربعاء (25-11)، أمسية بعنوان “انتفاضة القدس.. تحرير للأقصى”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبمشاركة العديد من الشخصيات الإسلامية والمفكرين.

وتحدث الخبير في العلوم المقدسية نور الدين خضر، خلال كلمة له، عن أهم المصطلحات التي يستخدمها الصهاينة في سبيل الوصول إلى أهدافهم، والسيطرة على القدس والأقصى.

وأضاف خضير: “إن من أبرز المصطلحات التي يسعى الاحتلال لترسيخها والعمل على جعلها أمرا واقعا مصطلحي تهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وبالتالي السيطرة التامة على مدينة القدس وما فيها من مقدسات”.

كما أكد خضر على ضرورة نشر الوعي في الأجيال الجديدة بأساليب مبسطة تتناسب مع المراحل العمرية لترسيخ أهمية المسجد الأقصى في العقيدة وفي التاريخ؛ وذلك لبناء جيل يعي حقوقه وواجباته أمام مقدساته واتجاه الأمة.

كما شاركت في الأمسية عن طريق “سكايب” المرابطة المقدسية زينة عمرو “أم رضوان”، وذلك بعد منعها من سلطات الاحتلال هي وزوجها الدكتور جمال عمرو (رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى) من السفر إلى الكويت وتسليمهم أمر اعتقال وهما في طريقهما إلى الأردن.

وركزت عمرو خلال كلمتها على أهم السياسات التي يمارسها الاحتلال تجاه المقدسات في مدينة القدس وتجاه المقدسيين ومنها ما حدث معها من منع للسفر وتسليمها أمرا للتحقيق، والاعتقال بحجة أن سفرها هو تهديد لأمن دولة “إسرائيل”، متساءلة أي دولة هشة تلك التي يهدد أمنها بسفر أفراد عبر الحدود؟!!

وأشارت أم رضوان إلى أن الاحتلال لم يتوانَ يوما عن الاعتداء على جميع المقدسات والمحرمات في المدينة المقدسة، وآخرها الاعتداء على النساء وضربهن واعتقالهن وحتى نزع حجابهن، لينتهك بذلك كل حرمة للأقصى والمقدسيين وبكل الوسائل.

وأكدت عمرو على أن المقدسيين والمرابطين سيظلون على الوعد لهذه الأمة بالتمسك بالأقصى، مهما كانت التضحيات ومهما كانت المعاناة، وأنهم لن يتوانوا عن الدفاع عن المسجد الأقصى.

وشددت أيضا على ضرورة تحمل الأمة مسؤولياتها تجاه الأقصى والمقدسيين خصوصا والفلسطينيين عموما بدعمهم بكل السبل لتمكينهم من الثبات والصمود في وجه الاحتلال وانتهاكاته.

بدوره قدّم عيسى القدومي، رئيس تحرير مجلة بيت المقدس للدراسات، خلال كلمته العديد من الوقفات السريعة في ضوء انتفاضة الأقصى، حيث أكد أنه ومنذ ثورة البراق وما قبلها كانت القدس هي عقدة وبوابة الصراع، وأن شعلة كل حراك كانت تنطلق من المسجد الأقصى، وحين ظن الصهاينة أن الوقت قد حان لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، كانت انطلاقة انتفاضة الأقصى لتهدم هذا الظن.

وشدد على أن مسمى الهيكل لم يرد أبدا لا في التاريخ ولا في القرآن، وأن هذه البقعة المقدسة من الأرض لم تذكر إلا باسم “مسجد”، وبالتالي فإن كل ما أشيع حول وجود الهيكل المزعوم لا أصل ولا دليل عليه.

وذكر الدكتور القدومي قصة الصحفي الأمريكي اليهودي الذي حاور ايهود باراك وكان حينها رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني، ووجّه له سؤالا عن سبب الإمعان في إذلال الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن شاهد بعينه الجدار العازل والإذلال على الحواجز والتنكيل بهم بكل نواحي الحياة، فأجابه باراك بسؤال آخر، وقال: “هل تظن أن إسرائيل ستبقى بلا شدة في المهانة؟!”.

وفي ختام كلمته أكد القدومي على أنه لن تقوم للأمة قائمة إلا بالتمسك بالدين، وأن المبشرات بالنصر في فلسطين باتت كثيرة، ومنها الصحوة الدينية وروح النضال والمقاومة في الأجيال الجديدة التي أصبحت متمسكة بالثوابت والحقوق أكثر من أي وقت مضى.

بدوره حيا الشيخ إبراهيم المهنا عضو هيئة علماء فلسطين في الخارج الفلسطينيين في الضفة وغزة وفي أراضي الـ48 وجميع الفلسطينيين المقاومين في الداخل والخارج على صمودهم وثباتهم وبطولاتهم التي يقدمونها كل يوم.

وقد تخلل الأمسية العديد من الوقفات الشعرية التي قدمها الشاعر الكويتي أحمد الكندري ومن أهمها قصيدة “سلام الله للأقصى” التي لاقت إعجابا كبيرا من الجمهور، عدا عن الوصلات الفنية والتراثية التي تشيد بصمود أهالي القدس في وجه الصلف الصهيوني. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات