الجمعة 26/أبريل/2024

استهداف مزدوج لإعلام المقاومة المساند لانتفاضة القدس

استهداف مزدوج لإعلام المقاومة المساند لانتفاضة القدس

مع اقتراب دخول انتفاضة القدس شهرها الثالث؛ وفي محاولة بائسة لوقف ما يساندها ويدعمها؛ راحت أجهزة السلطة تحاول إسكات أقوى صوت فاعل في انتفاضة القدس عبر محاولة إخماد وإغلاق فضائية الأقصى.

ويقول مواطنون في الضفة الغربية إن عناصر من أجهزة السلطة ومن حركة فتح وبشكل أقل؛ مهدت لإخماد القناة وإسكاتها؛ عبر الترويج في الشارع أن من يدفع الأطفال والقاصرات للقيام بعمليات طعن وقتلهم بدم بارد دون تحقيق أي نتيجة أو حتى جرح مستوطن أو جندي؛ هو تحريض حماس عبر فضائية الأقصى ووسائل إعلام الحركة الأخرى.

ومساء الخميس 2611 أعلنت قناة الأقصى الفضائية، في بيان لها عن تعطل تغطيتها ونقلها المباشر، من مدن الضفة الغربية المحتلة، منذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بسبب  إن أجهزة السلطة، أقدمت على استجواب شركات بث متعاقدة مع قناة الأقصى، وأبلغتهم بمنع العمل معها تحت ذرائع وحجج واهية.

ويعلق الناشط ياسين عز الدين في صفحته على “فيسبوك”على تعطل البث بالقول بأنه ليس صدفةً عنده اجتماع هذه الثلاثة أمور وهي التشويش على بث فضائية الأقصى، ومنع أجهزة أمن السلطة لشركات البث أن تعمل لصالح فضائية الأقصى، الهجمة الإعلامية من قبل أشخاص مشبوهين أمنيًا في الأيام الأخيرة ضد فضائية الأقصى، بحجة أن ما تبثه يجعل الأطفال يذهبون للحواجز ويقتلون هناك.

وتابع:” كله يعكس مدى ضيق الاحتلال من الدور التحريضي الذي تلعبه فضائية الأقصى في إشعال انتفاضة القدس، ودعمها إعلاميًا فدورها كان أكبر من أن يستطيع الاحتلال أن يسكت عليه  وانه يعتقد ان الأمور تجاوزت مرحلة التحريض الإعلامي؛ فالانتفاضة تسير حاليًا بدفعها الذاتي، لكنها خطوات يظنون أنها قد تساعد بتجفيف منابع التحريض ضد الاحتلال”.

اعتقال وتشويش

 واعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق العديد من مراسلي قناة الأقصى، وقصفت مقرها أكثر من مرة في قطاع غزة خلال الحروب العدوانية الثلاث التي شنت على غزة ووقع فيها العديد من الصحفيين  الشهداء.

بدوره يقول بروفسور السياسة عبد الستار قاسم إن الإعلام المقاوم له دور بارز في انتفاضة القدس، والاحتلال وأجهزة السلطة تنسق امنيا، وبالتالي فان التشويش على وسائل الإعلام الداعمة هو متوقع كما يحصل مع  فضائية الأقصى، والأصل أن يكون هناك خطط بديلة من قبل الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى في حالة التشويش عليها.

وتقول الطالبة مها زبيدات من جامعة النجاح بنابلس أن قناة  الأقصى كل من تابعها تشعره بالعزة والكرامة وتحقيق الذات؛ بعكس قنوات محسوبة على السلطة؛ فان أكثر المواطنين ينتقدوها لعدم جديتها في دعم انتفاضة القدس؛ وأحيانا تقوم بعرض راقصات مع خبر عاجل حول سقوط شهيد.

ويوثق مركز مدى الحقوقي والمتابع للانتهاكات بحق الإعلاميين ووسائل الإعلام تعمد سلطات الاحتلال الاعتداء  على الإعلاميين، واعتقال عدد منهم من بينهم اعتقال الكاتب الصحفي محمد القيق، كما وثقت التضييفات والتشويشات التي تقوم بهاج هزة السلطة بحق قناة الأقصى وغيرها من وسائل الإعلام التي من المفترض أن القانون الأساس الفلسطيني يحميها ويمنع المس بها أو التضييق عليها.

وعن محاولة التغلب على التشويش على فضائية الأقصى فقد أوضحت القناة أنها حاولت التعاقد مع شركاتِ بث أخرى عاملة في الضفة، لكنها فوجئت بالرفض، بعد أن حذرتها الأجهزة الأمنية من التعاقد مع قناة الأقصى، بحسب البيان.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

45 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلامأدى 45 ألف مواطن صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، في حين منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان...