الخميس 09/مايو/2024

العالقون.. مأساة تتفاقم على بوابة معبر رفح

العالقون.. مأساة تتفاقم على بوابة معبر رفح

وجوه تستشعر بها لوعة الحرمان، وشفاه جففتها الهتافات، وأبدان أرهقها الانتظار، ذلك هو حال العالقين في قطاع غزة والمحرومين من السفر مع كل ثانية تمر وطابور انتظارهم يطول ويطول ولا مجيب لنداءاتهم واستغاثاتهم.

عشرات العالقين “مرضى – طلاب – أصحاب إقامات – جوازات أجنبية” احتجوا لأول مرة أمام وزارة الشؤون المدنية التابعة للسلطة في غزة، اليوم الأربعاء (18-11)، مطالبين بتسهيل سفرهم بأي طريقةٍ كانت، مشددين على ضرورة فتح معبر رفح الجهة العربية والرئة الوحيدة لتنفس أهالي غزة.

مطالبات

الطالب باسل أبو عمرو، كان قد سجل في جامعة عين شمس المصرية من أجل دراسة الطب، ولكنه لم يتمكن من السفر حتى اللحظة.

ويخشى الطالب أبو عمرو في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن يفقد مقعده للدراسة بعد أن حصوله على موافقة تامة ومنحة للدارسة في الجامعة المذكورة.

وطالب الطالب الفلسطيني، مصر بضرورة فتح معبر واستثناء الطلبة من أي خلاف سياسي، كما طالب رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل من أجل حل أزمة الطلبة والعمل على تسهيل سفرهم.

معبر الموت

وحمل العالقون بعض اللافتات التي تناشد بضرورة فتح معبر رفح وتسهيل السفر كان من أبرزها “نحن طلاب على وشك أن نفقد مقاعد الدراسة .. افتحوا المعبر”، “لا تجعلوا السياسة تفقدكم إنسانيتكم”، “أنا عالقة وفقدت إقامة الخارج”.

هو “معبر الموت” هكذا وصف مجدي أبو كريم رئيس اللجنة العالقين معبر رفح، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” وقال: “لا يمكن أن يستمر حال الطلبة والمرضى على هذه الشاكلة وهم يعانون الأمرَّين بإغلاق المعبر من جهة وتزايد معاناتهم من جهةٍ أخرى”.

وعبّر عن أمله بفتح المعبر، مضيفاً: “إنه الرئة الوحيدة التي يتنفس بها أهل قطاع غزة”.

أما الطالبة رنيم أبو جاسر، فوافقت زميلها أبو عمرو، والتي طالبت فيها السلطات المصرية بفتح معبر رفح حتى يتدارك الطلبة العام الدراسي في مقاعد الجامعات المصرية.

وأشارت في حديثها لمراسلنا، أنها كانت قد سجلت في تخصص الصيدلة في جامعة عين شمس، ولم تلتحق بمقعد الدراسة والذي تخشى أن يذهب منها.

ودعت أبو جاسر السلطات المصرية والفلسطينية والقوى والفصائل الوطنية بتحمل مسؤولياتها من أجل العمل على فتح معبر رفح وتسهيل سفر الطلبة.

ويذكر أنّ أكثر من 5000 طالب محرومون من السفر عبر معابر غزة، وهم المسجلون فقط لدى دائرة الحجز للسفر في مجمع أبو خضرة بغزة.

حتى المصريين !

المواطنة المصرية سمية كمال، جاءت من مصر لإتمام زفاف ابنتها في غزة قبل ثلاثة أشهر ولكنها لم تتمكن من العودة إلى منزلها ووظيفتها هناك.

وتقول كمال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” وهي موظفة في وزارة الصحة المصرية أنها تخشى أن تفقد وظيفتها بعد أن وصلتها تهديدات بذلك، بعد أن تغيبت لثلاثة شهور متتالية ومهلة إجازاتها فقط شهر واحد.

وأضافت: “إحنا كمصريين مش لازم يتم معاملتنا بهذه الطريقة لازم يكون لنا على الأقل معاملة خاصة، لأنه بنحمل هوايات ووثائق مصرية”.

وبحسب إحصائية خاصة أكدّها رئيس لجنة العالقين لمراسلنا، فإنّ أكثر من 5000 مصري عالقون في غزة، ولا يستطيعون السفر عبر معبر رفح منهم 80 عائلة بأكملها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات