الثلاثاء 21/مايو/2024

تونس.. اختتام أسرى فلسطين بعيون الإعلام

تونس.. اختتام أسرى فلسطين بعيون الإعلام

اختتمت في العاصمة التونسية أمس الأحد (15-11) ورشة العمل الإعلامية “أسرى فلسطين بعيون الإعلام”، والتي نظمها منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال “تواصل”، والتي خلصت إلى ضرورة تبني قضية الأسرى كإحدى دعائم القضية الفلسطينية.

وعقدت الورشة بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال “تضامن”.

وقد بدأ يوم العمل بافتتاح معرض صور بحضور سفير فلسطين في تونس هايل الفاهوم وسفير السودان في تونس وعدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية المشاركة، ثم تجول الحضور في المعرض الذي صور حياة الأسرى اليومية، وسلط الضوء على معاناتهم الإنسانية المستمرة.
 
ثم بدأت الجلسة الافتتاحية وتحدث فيها ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين؛ حيث وجه التحية للشعب الفلسطيني الصامد، مقدراً تضحياته في سبيل الحرية، ثم تحدث هشام قاسم الأمين العام لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، وبدوره وجه الشكر للشعب التونسي على تعاطفه مع القضية الفلسطينية، وتحدث حول أهمية موضوع الورشة لمعالجة إشكالية إنسانية عميقة الأثر في المجتمع الفلسطيني.

وأخيراً تحدث فهد حسين المنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وقد أشار في كلمته إلى الآلام التي يعانيها الأسرى في سجون الاحتلال، محذراً من تمادي العدو في ممارساته الإجرامية بحق الأسرى، خاصةً بعد اندلاع انتفاضة القدس، داعياً إلى تحرك عاجل لوقف هذا العدوان.. وقدمت فرقة “حس” فقرة فنية في نهاية الجلسة.
 
وحضر الورشة أكثر من مائة شخصية إعلامية عربية يمثلون أكثر من سبعين مؤسسة إعلامية وحقوقية من تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر وفلسطين ولبنان والإمارات، وتداولوا في عدة قضايا حول الأسرى من خلال أربع ندوات وورشة نقاشية.

وجاءت الندوة الأولى بعنوان “الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال”، تم من خلالها تسليط الضوء على حقائق وأرقام إحصائية تصور معاناة الأسرى، وتم طرح الاعتقال الإداري والأسرى المرضى على طاولة المجتمعين كنموذج لتعامل الاحتلال مع الأسرى.

وعرّجت الندوة الثانية على قضية الأسرى في ميزان القانون؛ من خلال تسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الأسرى ورؤية القانون الدولي لها، ثم طرح نموذج حول تعاطي الاحتلال مع الأسرى الصحفيين.

وناقشت الندوة الثالثة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام العربية في التعاطي مع قضية الأسرى، وطرحت بعض الأمثلة المساعدة في تقييم هذا الدور واقتراح حلول للعودة بقضية الأسرى إلى مكانها الصحيح في وسائل الإعلام، وناقشت الندوة الرابعة مكان قضية الأسرى على أجندات النقابات الصحفية وتداخل فيها نقباء الصحفيين الفلسطيني والتونسي والإماراتي ونائب نقيب الصحفيين الموريتانيين ونائب نقيب الصحفيين السودانيين.
 
وبعد انتهاء الندوات الأربع عقت ورشة عمل تم من خلالها العمل على طرح حلول تعود بقضية الأسرى إلى مكانها الصحيح إعلامياً من خلال بناء استراتيجية حقيقية للتعاطي مع قضية الأسرى.

وقد خلصت الورشة إلى مجموعة من التوصيات على رأسها تبني قضية الأسرى باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز القضية الفلسطينية؛ فالأسرى الأبطال هم رموز القضية وهم حماتها وسرجها المضيئة، وتضحياتهم بزهرات شبابهم وأيام حياتهم هي جسور العبور إلى التحرير الكامل للأرض المقدسة.

 كما أكد المجتمعون على ضرورة حضور أفضل لقضية الأسرى في وسائل الإعلام ليس بصفتهم مجرد أرقام بل بصفتهم رجالا ونساء وأطفالا شجعانا، لكل منهم قصة حياة تستحق أن تروى، وأن تقدم للضمير الإنساني عسى أن توقظ فيه بقية قيم وشيئًا من الانتصار للكرامة البشرية المهدورة من سلطات الاحتلال الصهيوني، ووضح البيان الختامي آليات العمل لتحقيق الحضور الإعلامي المطلوب لقضية الأسرى في وسائل الإعلام العربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات