عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

منسق الكتلة ببيرزيت: نعتصم لنحرر الطلبة من ملاحقات الأمن

منسق الكتلة ببيرزيت: نعتصم لنحرر الطلبة من ملاحقات الأمن

قال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الطالب محمد زيد إن الكتلة تواصل اعتصامها للشهر الثاني من أجل مطلب واحد وهو تحرير طلبة الجامعات من ملاحقات الأجهزة الأمنية، داعيا رئيس سلطة رام الله للوقوف عند مسئوليته لمنع ملاحقة الطلبة على خلفية نشاطهم النقابي.

وأشار زيد في سياق مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن “ملاحقات الأمن للطلبة والتهديدات المتوالية لهم تصعب عليهم حياتهم، فالأجهزة ترسل العديد من الاستدعاءات للطلبة وتقوم بتفتيش منازلهم وسكناتهم الطلابية بالإضافة لاعتقالهم لفترات طويلة خاصة في فترة الامتحانات الفصلية والنهائية”.

وأكد أن الكتلة دخلت الاعتصام كخطوة أخيرة بعد الكثير من المضايقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية، في سبيل إنهاء هذه الملاحقات والمضايقات”.

واستدرك “حصلنا في السابق على تعهدات بإيقاف أية مضايقات بحق طلاب الكتلة الإسلامية على خلفية نشاطاتهم الطلابية والنقابية، لكن كان هنالك خرق مستمر من قبل الأجهزة الأمنية في أكثر من مرة، مما دفعنا للجوء إلى الاعتصام في الحرم الجامعي حتى لا يتم اعتقالنا وملاحقتنا”.

خدمة الطلبة
وأكد أبو زيد أن خطوة الاعتصام “لم تكن خطوة سياسية هدفها الدعاية كما تشيع الأجهزة الأمنية وبعض الأطراف، بل حتى نستمر في شعارنا السابق الذي رفعناه وهو أن خدمة الطالب عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى”.

وزاد “لذلك نحن نفضل أن نعيش في أجواء غير ملائمة وأن نبقى في داخل الجامعة في مقابل أن نستمر في خدمة الطلاب على أن يتم اعتقالنا وملاحقتنا من قبل الأجهزة الأمنية”.

وعن أعداد الطلبة المعتقلين حتى الآن، أفاد زيد بأن هنالك 4 طلاب معتقلين لدى جهاز المخابرات وأحد الطلبة مضى على اعتقاله ما يقارب 70 يوما، عدا عن إرسال الاستدعاءات بشكل مستمر لأعضائنا ومناصرينا.

وقال إن جميع الطلبة المعتصمين في الحرم الجامعي والبالغ عددهم 13 طالبا مطلوبون للأجهزة الأمنية واقتحمت بيوتهم.
 
مواقف متباينة
وعن موقف إدارة الجامعة من هذه القضية، قال أبو زيد إنه منذ بداية الأزمة قامت الجامعة بالضغط على الأجهزة الأمنية من أجل الإفراج عن الطلبة المعتقلين أو الحصول على ضمانات بعدم التعرض لنا بالاعتقال”.

لكنه قال: “إن هذا الموقف لا يرقى للمستوى المطلوب منها أو ما يجب عليها أن تقوم به من أجل حل هذه القضية بشكل جذري”.

أما بالنسبة لمواقف باقي الكتل الطلابية من هذه القضية، فهنالك تباين في المواقف، فعلى سبيل المثال فإن كتلة القطب الطلابي أصدرت موقفا رسميا يجرم به الاعتقال السياسي ويستنكر اعتقال طلاب الكتلة الإسلامية، أما حركة الشبيبة الطلابية فلا يوجد لها إلى الآن موقف رسمي، بل على العكس هنالك تجاهل من قبلهم لما يحصل لزملائهم الطلبة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية.

الطلاب رأس الحربة
وشدد زيد على أن الحركة الطلابية في جامعات فلسطين خصوصا جامعة بيرزيت والتي خرجت عددا من القادة والشهداء أمثال الشهيد يحيى عياش والأسير أحمد موسى صاحب عملية “تل أبيب” الأخيرة هي رأس الحربة في المواجهة مع المحتل.

وأضاف أن المئات من المعتقلين في سجون الاحتلال هم من طلبة الجامعات الفلسطينية بما فيها جامعة بيرزيت، يعتقلون بسبب دورهم الريادي والوطني في الدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

وأكد على أن الحركة الطلابية متفاعلة مع القضايا الوطنية بشكل مستمر من خلال وقفاتها التضامنية ومسيراتها المنطلقة من الجامعة نحو نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها الاحتجاج على إعدام الاحتلال للشهيد محمد مبارك من مخيم الجلزون.

رسالة لعباس
ووجه زيد رسالة لرئيس سلطة رام الله محمود عباس طالبه فيها بأن يقوم بدوره من أجل وقف الملاحقات للطلبة في جميع جامعات الوطن وخصوصا طلبة جامعة بيرزيت بناء على نشاطاتهم الطلابية والنقابية.

كما طالب عباس أن يقف موقفا جديا أمام الأجهزة الأمنية التي تقوم دائما بخرق التعهدات والضمانات التي يحصل عليها الطلبة من أجل الاستمرار -مثل أي كتلة طلابية أخرى- في القيام بالنشاطات والخدمات الطلابية للطلاب دون أي ملاحقة أو مضايقة.

وعن أشكال المضايقات التي يتعرض لها الطلبة في جامعة بيرزيت وخصوصا طلبة الكتلة الإسلامية، قال زيد: “هناك العديد من العقبات والعراقيل التي تضعها الأجهزة الأمنية في وجه نشاطات أبناء وطلاب الكتلة الإسلامية نتيجة الأعمال والخدمات والنشاطات التي نقوم بها خدمة للطلبة”.

خدمات مستمرة
وأضاف أن خدمات الكتلة الإسلامية للطلبة لم تنقطع على الرغم من هذه المضايقات، حيث قال: “خلال الفترات الماضية والتي خاضت الكتلة فيها اعتصامات متكررة داخل أسوار الجامعة قمنا بالعديد من النشاطات العامة والتي لم تنقطع يوما على الرغم من المضايقات المستمرة”.

ويضيف قائلا: “في هذه الأيام قمنا بعدد كبير من النشاطات خلال اعتصامنا هذا، ولم يتوقف الأمر عند الاعتصام والمطالب السياسية الخاصة بأنشطتنا وعدم الملاحقة”.

ويسرد زيد أهم النشاطات الطلابية التي قامت بها الكتلة الإسلامية خلال الشهر الماضي، وهي: “التصوير المجاني للطلبة إضافة إلى توزيع أسئلة السنوات السابقة على الطلبة الممتحنين، وتوزيع الصحف الفلسطينية على طلبة كلية الإعلام”.

وأضاف زيد أن اللجان التي تمثلها الكتلة في مجلس الطلبة كان لها دور كبير أيضا، حيث قامت  اللجنة الرياضية بعمل مسابقة لأفضل تعليق رياضي، واللجنة الفنية نظمت معرضا فنيا، ولجنة العلاقات العامة قامت بعمل دورات باسم “لون حياتك” وهي عبارة عن دورات في التنمية البشرية تعطى من قبل متخصصين في هذا العلم.

كما قامت الكتلة بتوزيع المعجنات والمياه والنسكافيه والفستق على الطلبة في الجامعة في نشاطات صغيرة متفرقة أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات