الثلاثاء 07/مايو/2024

الخفش: الاحتلال يتفنن في ابتداع وسائل للتنكيل بالأسرى

الخفش: الاحتلال يتفنن في ابتداع وسائل للتنكيل بالأسرى

قال مدير مركز “أحرار” لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إنَّ مصلحة السجون الصهيونية تتفنن في ابتداع وسائل وأساليب جديدة للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في السجون.

وأكد الخفش -وهو أسير محرر- في سياق حديث مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أنَّ الأسرى يعيشون اليوم مرحلة مرهقة، بفعل تصاعد الجرائم الصهيونية بحقهم وفي مقدمتها التنقلات الواسعة والإهمال الطبي.

تنقيل الأسرى
وأشار إلى أنَّ “أبرز الانتهاكات والجرائم التي يعاني منها الأسرى في المرحلة الراهنة هي عمليات تدوير الأسرى وتنقيل القيادات، والتي تهدف من خلالها قوات الاحتلال لمنع أي استقرار وإبقاء الأسرى في حالة إرباك مستمرة”.

وأضاف “هذه عملية مرهقة جدا للأسرى، تضاف إلى الجريمة الصهيونية المتواصلة المتمثلة في عمليات الاعتقال الإداري التي يتصدى لها الأسرى اليوم بكل بسالة عبر خطوات متصاعدة، فجرها مؤخرا إضراب النائب في المجلس التشريعي الأسير ياسر منصور”.

واستدرك الخفش أنّ “الأسرى يقفون يدا واحدة في وجه هذه الجرائم، ولا يسمحون للاحتلال بتمريرها”، مستشهدا بالوقفة البطولية للحركة الأسيرة التي أجبرت الاحتلال على تقييد مدة عزل الأسير إبراهيم حامد، الذي فرض الشاباك عزله مؤخرا.

الإهمال الطبي
وتحدث مدير مركز “أحرار” عن ملفٍ قاسٍ، قال إنّ الاحتلال الصهيوني يهمله بطريقة بشعة ولاإنسانية، متجاوزا كل الأعراف وقوانين الدول في التعامل مع الأسرى، وهو ملف الإهمال الطبي.

وقال: “هذه الجريمة ترهق الأسرى بشكل كبير جدا، لا توجد فحوصات دورية للأسرى، الأمر الذي يؤدي لإصابتهم بأمراض تكتشف في مرحلة متأخرة”.

كما أشار إلى أن علاج الحالات المرضية في السجون يحتاج وقتا طويلا، ولك أن تتخيل أن المريض سينتظر مدة 3 أشهر لإجراء صورة تلفزيونية CT مثلا أو تشخيص علاجي لمرض ما”.

كما أكد أنّ “كل ما يتم إعطاؤه للأسرى لا يعدو كونه مسكنات لا تسمن ولا تغني من جوع، لا علاج جذري للحالات المرضية”.

وتابع “أكبر مثال على ذلك، الأسير شوامرة من الخليل، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال مؤخرا بحالة صحية متدهورة، وتم تحويله فورا للعلاج في الأردن”.

وأفاد الخفش أنّ نحو 180 إلى 200 حالة مرضية مستعصية موجودة داخل سجون الاحتلال، 25 منها تعاني من مرض السرطان، وهناك حالات كثيرة تعاني من الضغط والسكري والقلب وغيرها، 18 من هؤلاء في سجن الرملة، ونحو 60 في سجن إيشل والباقون موزعون على السجون.

ألم اليرموك
ورغم كل هذه الآلام، أكد مدير “أحرار” أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون همَّ إخواننا المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا، والذين مات منهم 58 حتى الآن جوعا.

وأضاف “الأسرى بكل معنى الكلمة اليوم تناسوا ما بهم من ألم، ويكثفون الدعاء لليرموك وأهلنا هناك، يتابعون مأساته لحظة بلحظة، كيف لا وهم نبض الشارع الحقيقي”.

وأكد الخفش أن 5 آلاف أسير فلسطيني لازالوا يقبعون في سجون الاحتلال يعيشون أصعب الظروف، ينتظرون وقفة تضامن جدية معهم على كل المستويات.

وبين أن من بين هؤلاء الأسرى 150 معتقلا إداريا، و190 طفلا، و 13 نائبا، ووزيرا واحدا، و 18 من أسيراتنا الحرائر، داعيا إلى مزيد من التضامن الحقيقي والجدي معهم وابتداع وسائل تضامنية جديدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات